ترددت منذ مدّة بعض الاخبار عن امكانية بيع الذهب غير المطبوع بسوق البركة وهو ما أفرح المقبلين على الزواج عسى ان يجدوا ضالتهم بأقل الاسعار. واتصلت «الشروق» برئيس الغرفة الوطنية لتجار الذهب السيد حافظ بن منصور الذي نفى خبر انتشار الذهب غير المطبوع في سوق الصاغة في الوقت الحاضر وقال ان هذه «أمور مستقبلية ولا يمكن التنبؤ بها». الا انه أكد وجود اجراءات لتجميع الذهب «المكسر» وإعادة تصنيعه وطبعه ليدخل في ما بعد الدورة الاقتصادية. وأكد رئيس الغرفة ان هذه السنة تتميز بقلة الاقبال على الذهب ليس بسبب غلاء الاسعار لانها تتحدد حسب التسعيرات العالمية والبنك المركزي الذي يتدخل ايضا في هذا المجال وانما بسب السوق الموازية التي اكتسحت تقريبا كل الميادين الاقتصادية وقال السيد حافظ بن منصور اذا كان كل واحد يأتي من العمرة او من بلدان الخليج او تركيا ومعه 5 غراما من الذهب، واذا كان سعر طاقم ذهبي كامل ب170 دينارا في سوق بن قردان إضافة الى ما تبيعه الحلاقات والموظفات وغيرهن فكيف للتونسي ان يقبل على محلات الصاغة؟ علاوة عن نوعيته فعادة ما يكون هذا الذهب مغشوشا او مخلوطا ويكون من غير المعمول به في بلادنا اذ ان اغلبه ذوق 14 ولا يصلح للبيع فيما بعد بينما الذي يتوفر في محلات الصاغة هو اولا مطبوع ثم انه يخضع لما هو معمول به اي ذوق 9 و18، ويضيف السيد بن منصور ان على المواطن ان لا يغتر بوهم ذهب ذوق 24 لانه يعد المادة الاولية وانما هناك ذوق 21 هو غير متوفر كثيرا لغلاء سعره. وعموما يبقى الذهب سواء تأثر بالأزمات العالمية او ارتفع سعره او انخفض من الأشياء التي يصعب على كل التونسيين شراؤها، فلماذا يلام عليهم اذن الاتجاه الى السوق الموازية التي تلائم خاصة ظروف المقبلين على الزواج.