أكدت صحيفة ال«غارديان» البريطانية في تقرير لها أمس أن الأطباء الاسرائيليين اعترفوا أخيرا بنزع أعضاء من شهداء فلسطينيين دون موافقة ذويهم مما أثار غضبا عربيا وإسلاميا وتصاعدت الدعوات الى مساءلة اسرائيل أمام القضاء الدولي. وسلّطت الصحيفة الضوء على تقرير بثته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي قائلة ان الاعتراف جاء من مدير معهد الأدلة الجنائية الاسرائيلية السابق يهوداهيس عقب جدل ساخن بادرت به صحيفة سويدية قبل أشهر حين أكدت أن جنود الاحتلال يقتلون الفلسطينيين من أجل نزع أعضائهم. وأكدت الصحيفة أن الاعتراف الذي جاء في سياق فيلم وثائقي، أثار غضب العرب والمسلمين وكرّس نموذج أو صورة كراهية الاسرائيليين للفلسطينيين. واعترف الطبيب الاسرائيلي بأن الأعضاء التي نزعت من جثث فلسطينيين كانت الجلد وقرنية العين وصمّامات القلب وعظام، لكن ليس فقط من فلسطينيين بل من جنود ومدنيين اسرائيليين، وعمال أجانب دون موافقة ذويهم. وطالبت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة بمساءلة دولية لإسرائيل بعد ظهور فضيحة سرقة الأعضاء. ودعا المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة يوسف رزقة، في بيان له، الدول العربية ورابطة العالم الاسلامي والمنظمات الانسانية الحقوقية الى تفعيل قضية سرقة الاحتلال لأعضاء من جثامين الشهداء المحتجزة لديه، في أروقة الأممالمتحدة ووضع حدّ لهذه الوحشية الاسرائيلية. واعتبر رزقة أن سرقة الأعضاء جريمة بشعة ومحرّمة يحاسب عليها القانون الدولي. وفي سياق الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح أمس طالت 4 فلسطينيين في الضفة. ولم يكشف جيش الاحتلال عما إذا كان للمعتقلين الذين وصفهم بالمطلوبين انتماءات تنظيمية.