خلال ندوة صحفية انتظمت مساء أمس بمركز الصحافة الدولية بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي قدم الدكتور عصام يوسف جناحي رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الخليجي معطيات تهم تقدم انجاز مشروع مرفأ تونس. وقال الجناحي إنه مع مطلع شهر سبتمبر 2009 سيتم الشروع في أشغال بناء المركز المالي وهو على حد عبارته عصب المرفأ الذي يمتد على مساحة 523 هكتارا ويضم الى جانب المركز المالي مناطق سكنية وترفيهية وملاعب قولف ومارينا (مرفأ ترفيهي) . وأفاد جناحي بأنه تم اجراء أول التزام لبدء تنفيذ مختلف مراحل المشروع وذلك بامضاء عقد احالة الأرض للمشروع مع وزارة أملاك الدولة في تونس وعقدين مع شركتين تونسيتين للقيام بالتصاميم الهندسية ومرتكزات البنية الأساسية. تفاؤل وآجال وأعرب رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الخليجي عن تفاؤله في التقدم سريعا في تجسيد المشروع في آجاله وقال إن كلفة المشروع الاجمالية ستكون في حدود من 4 إلى 5 مليار دولار مما يؤكد قيمة المشروع الذي سيجعل من تونس مركزا ماليا في شمال القارة الافريقية وكامل المنطقة ولاحظ المدير التنفيذي لمشروع مرفأ تونس المالي أن مدة انجاز كامل مكونات المشروع ستمتد على مدى السبع سنوات القادمة. بداية الاستغلال وفي رده على سؤال ل«الشروق» قال السيد عصام يوسف جناحي إنه لا بد من انتظار حوالي 38 شهرا لرؤية أشياء تظهر على مستوى البنايات في حين أنه يؤمل الانتهاء من اعداد البنية الأساسية لكامل المشروع في غضون ال18 شهرا في ما يلي بدء تنفيذ المشروع المقرر لشهر سبتمبر 2009. وشدّد جناحي على الآفاق التي ستفتح مع المطورين وبقية الشركاء من أجل تدعيم الاستثمارات في المشروع منذ بدء تشغيله واستغلاله واستقطاب مختلف شركات التأمين والبنوك والمصارف الى المركز المالي. وضعية مالية وعن سؤال آخر ل«الشروق» قال جناحي إن الوضعية المالية لبيت التمويل الخليجي سليمة وقال إن الخسائر التشغيلية قليلة مقابل المخاصصات وأضاف أن هناك سيولة جيدة في المؤسسة وأن 2009 كانت سنة تغطية الاكتتاب لفائدة المؤسسة (350 مليون دولار) و100 مليون دولار للصكوك القابلة للتحويل وانها كانت كذلك سنة اعادة الهيكلة وتوخي الحذر بحكم الأوضاع المالية والاقتصادية في العالم.