اختلف المؤرخون حول تاريخ تشييد هذا المعلم ولكن كتاب تدليل مدينة سوسة لجمعية صيانة المدينة الذي أصدرته بالتعاون مع البلدية جاء فيه ان دار الشرع يعود تاريخها الى العهد العثماني. يمتاز هذا المعلم بنمطه المعماري الذي ميّز تلك الحقبة حيث التركيز على الحجارة المنقوشة والاعمدة التي تشد السقوف مع ساحة فسيحة. الدار وكما يدل عليها اسمها كانت محكمة شرعية للمدينة ويرأسها قاض. ودائما مع الجانب المعماري تنتصب بمدخل دار الشرع مدارج فسيحة شيّدت بالحجارة المصقولة وتنتصب بداخلها قاعة فسيحة هي قاعة المقاضاة. أما الطابق فيشتمل على عديد الغرف كانت تستغل للمسكن. جمعية صيانة المدينة والسلطات البلدية قامت بترميم هذا المعلم وحولته الى فضاء ثقافي تنظم به السهرات الفنية لمهرجان المدينة والامسيات الشعرية والندوات وغيرها من التظاهرات الثقافية بالمدينة.