طالبت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين بالسماح لموكلهم بالعيش في سويسرا الى حين البت في التهم الموجهة اليه، وذلك استنادا الى الدستور العراقي الذي يضمن حصانة الرئىس ضد المحاكمة. وأوضح جيوفاني دي ستيفاني المتحدث باسم فريق الدفاع عن صدام والذي يضمّ 40 محاميا من مختلف انحاء العالم ان هيئة الدفاع طلبت من القضاة العراقيين الافراج عن صدام استنادا الى المادة 40 من الدستور العراقي الصادر عام 1969 والمودع لدى الأممالمتحدة والتي تنصّ على حصانة الرئيس ضد المحاكمة. وأضاف دي ستيفاني ان الدفاع عرض ايضا السماح لصدّام بالعيش في السويد او النمسا كاختيارات بديلة. وأكد المتحدث ان هناك سوابق كثيرة في المحاكمات الدولية بالافراج عن المتهمين الى حين البت في صلاحية المحاكم التي يمثلون امامها مشيرا الى ان صدام يخضع للمحاكمة فقط متى نفي الى الخارج.. وكان الرئىس العراقي صدام حسين قد مثل في الأول من جويلية الجاري امام قاضي التحقيق في المحكمة الجنائية العراقية الخاصة رائد الجوحي لأول مرة منذ اعتقلته قوات الاحتلال الامريكي في ديسمبر الماضي قرب تكريت. وامتنع صدّام عن التوقيع على لائحة الاتهامات التي وجهها اليه قاضي التحقيق. واستبعد الجوحي امس استدعاء زوجة صدام ساجدة خير الله امام المحكمة للتحقيق معها لكنه اشار الى احتمال استدعاء وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف. وقال الجوحي في تصريح لصحيفة «الصباح الجديد» العراقية لم تقدّم حتى الآن اية شكوى ضد ساجدة خير الله طلفاح قرينة الرئيس العراقي السابق صدام حسين». واضاف القاضي الذي عيّنته سلطات الاحتلال الامريكي للتحقيق في الاتهامات الموجهة الى الرئيس العراقي ان استدعاء اشخاص آخرين للمحكمة مثل وزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف امر محتمل في العملية التحقيقية». وأوضح الجوحي انا لا انفي ولا اؤكد مثول الصحاف امام قاضي التحقيق لكن اقول ان اي شكوى لم تقدّم حتى الآن ضد ساجدة خير الله قرينة صدام». وتقيم زوجة الرئيس العراقي حاليا في قطر بينما تقيم ابنتاه رغد ورنا في الاردن.