لقد استبشر أغلب كتبة التصرف العاملين بمختلف مؤسسات وزارة التربية والتكوين بالأمر عدد 559 لسنة 2008 والمؤرخ في 4 مارس 2008 والصادر بالرائد الرسمي عدد 20 بتاريخ 7 مارس 2008 والمتعلق بضبط النظام الأساسي الخاص بالسلك الإداري المشترك للإدارات العمومية وجاء هذا الأمر بالفصول الجديدة المنظمة لكيفية تسمية ملحقي الإدارة والمناظرة الداخلية الخاصة بالترقية لهذه الرتبة، ثم صدر بالرائد الرسمي عدد 57 بتاريخ 15 جويلية 2008 قرار عن الوزارة الأولى مؤرخا في 8 جويلية 2008 يتعلق بكيفية تنظيم المناظرة الداخلية بالاختبارات للترقية إلى رتبة ملحق إدارة بالسلك الإداري المشترك للإدارات العمومية وأهم ما جاء به هذا القرار من جديد في فصله الثالث أن هذه المناظرة ستفتح بمقتضى قرار من الوزير الذي يمارس سلطة التسلسل الإداري بمن فيهم الأعوان الراجعون بالنظر لوزارة التربية والتكوين. وبعد سنة كاملة من الانتظار جاء قرار وزارة التربية والتكوين بتاريخ 8 أوت 2009 وصدر بالرائد الرسمي تحت عدد 66 بتاريخ 18 أوت 2009، وجاء في فصله الأول أن وزارة التربية والتكوين ستفتح المناظرة المذكورة أعلاه يوم 5 نوفمبر 2009 والأيام الموالية وقد حدد يوم 5 أكتوبر كآخر أجل لتقديم الترشحات، ثم جاء منشور الوزارة الحامل للرقم: 66 08 2009 المؤرخ في 28 09 2009 معلنا عن تراتيب وشروط الترشح لهذه المناظرة، ثم قدمت الترشحات وسط تفاؤل من الموظفين المعنيين بالأمر، إلا أن الخيبة الأولى جاءت بإعلان تأجيل المناظرة إلى يوم الجمعة 25 ديسمبر 2009، ولما قرب الموعد الجديد فإن الخيبة الثانية جاءت بلا أخبار عن مصير هذه المناظرة فتعددت الاتصالات بين الموظفين والإدارة للحصول على الإجابة الواضحة عن هذه المناظرة إلا أن المترشحين بقوا في التسلل وسط أخبار متفرقة لا تتحدث إلا عن الإلغاء؟ أما عن برنامج هذه المناظرة فهو دسم، طويل وتعجيزي حسب ما يراه المترشحون، إذ يحتوي على اختبار مهني لمدة 3 ساعات وضاربه: 2 ويحتوي على 11 برنامجا بداية من: الصفقات العمومية ونهاية بالاصلاحات الإدارية، كما يحتوي كذلك على اختبار في التنظيم السياسي والإداري أو المالي بتونس لمدة ساعتين وضاربه 1 والذي يحتوي بدوره على 10 محاور بداية من الدستوري ونهاية ب: مخططات التنمية، وحول هذا البرنامج يتساءل المترشحون الذين كبر سنهم ولم تعد لهم القدرة على القراءة مجددا والتحضير لهذه المناظرة إن تمت ويعتبرون ذلك تعجيزا، ويتساءلون لماذا لا يتم الأخذ بعين الاعتبار عاملي الأقدمية والسن لتمكين بعض الموظفين من الارتقاء بالاختيار خاصة لمن قضوا عشرات السنين في نفس الرتبة ولم تعد لهم القدرة على اجراء هذه المناظرة لكثرة المشاغل اليومية. كما يرجو المترشحون أن تتم هذه المناظرة إن كتب لها على المستوى الجهوي وذلك رأفة بجيوبهم وتجنيبهم معاناة التنقل إلى العاصمة ولمَ لا تتم على غرار بقية المناظرات الخاصة بالكاباس والقيمين؟