بدأت السلطات الباكستانية أمس التحقيقات مع خمسة أمريكيين من أصول مسلمة يشتبه في ضلوعهم بالتخطيط لمهاجمة المنشآت النووية، فيما أسفرت المواجهات المسلحة بين «طالبان باكستان» وميليشيات مؤيدة للحكومة عن مصرع 15 شخصا. ووفق صحيفة «الغارديان» فإن إسلام أباد بدأت التحقيقات مع خمسة أمريكيين معتقلين لديها مشتبه في إقامتهم علاقات مع حركة «طالبان» وفي سعيهم إلى استهداف مجمع يضمّ منشآت نووية. خرائط حساسة ونقلت «الغارديان» عن مسؤول أمني رفيع يدعى جواد إسلام في منطقة «البنجاب» حيث اعتقل المتهمين قوله إن خريطة لمجمع «سد شاشما» الذي يضم المنشآت النووية وخزان مياه إضافة إلى بناءات حساسة ضبطت مع المعتقلين. وأردف إسلام أن المعتقلين تبادلوا رسائل إلكترونية حول المنطقة التي تحتضن المجمع النووي وتتقاطع تصريحات جواد إسلام مع ما ذكره مسؤولون باكستانيون أمنيون السبت الماضي ان الرجال الخمسة أبدوا استعدادهم للانضمام لحركة «طالبان» وللقاء قادة الحركة. وفي إطار الاتهامات الموجهة للمعتقلين، أفادت مصادر أمنية ان الشرطة الباكستانية ستطلب من السلطات القضائية اتهام المحتجزين بجمع «مواد» بهدف تنفيذ أنشطة ارهابية داخل باكستان. بدوره أشار وزير القانون في حكومة «البنجاب» المحلية رنا سنو الله إلى أن المحتجزين ربطوا علاقات مع القادة الميدانيين لطالبان مضيفا أنهم كانوا ينوون لقاء قائد «طالبان» حكيم اللّه محسود ونائبه قارئ حسين للتنسيق معهما قبل تنفيذ هجمات مسلحة ضدّ المجمع النووي. و أبرز سنو الله أنه في حال إدانة المعتقلين فإن أحكاما تتراوح بين 7 سنوات والسجن المؤبد ستسلط عليهم. يُذكر أن مسؤولين داخل إدارة أوباما يعكفون حاليا على إيجاد مخارج قانونية تحول دون توجيه اتهامات رسمية للمعتقلين كما يدرسون إمكانية إدانة المحتجزين في باكستان وسجنهم في الولاياتالمتحدة. حمام دم باكستاني ميدانيا، قتل 15 شخصا في تبادل لاطلاق النار بين حركة «طالبان» وميليشيات قبلية مؤيدة للنظام في شمال غرب باكستان. وبحسب المصادر الأمنية فإن الاشتباكات اندلعت عندما هاجم عناصر «طالبان» منازل لأعضاء في ميليشيات قبلية مناوئة لهم في منطقة شورينخل على بعد 200 كلم من بشاور ودمّر مقاتلو «طالبان» منازل عديدة وصفّوا 9 أشخاص من بينهم مالك شريف شيخ احدى القبائل. كما لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في تفجير جدّ أمس بمدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد.