لفظت فتاة أنفاسها مساء السبت الفارط بعد أن عثر عليها أقاربها وهي تتدلى من حبل مشدود الى سقف غرفتها بمنطقة «طريق حفوز» بالقيروان. وقد تدخل أعوان الفرقة العدلية والأمن السريع لمتابعة الواقعة كما تم عرض جثة الفتاة على الطبيب الشرعي ومن المفترض ان يكون أمس الاثنين قد تم تشييع جنازتها. وحسب ما جمعت «الشروق» من معطيات من الأقارب ومن شهود عيان فإن الفتاة كانت برفقة أفراد عائلتها حوالي الساعة الثامنة ليلا بمنزلهم الكائن بحي «طريق حفوز» بالقيروان. لكن بعد لحظات سرعان ما انقلب المنزل رأسا على عقب بعد أن عثرت الأم على بنتها (24 سنة) وقد طوق طرف حبل حول رقبتها بينما شد الطرف الآخر بمكان عال في غرفتها. أسرعت الوالدة واستنجدت ببقية أفراد العائلة الذين تمكنوا من انزال الفتاة وفك طرف الحبل قبل الاسراع بها على متن سيارة العائلة الى قسم الاستعجالي بمستشفى ابن الجزار بالقيروان حيث تم تقديم الاسعافات اللازمة لمحاولة انقاذها من خلال التنفس الآلي بواسطة الأوكسيجين الا أنها فارقت الحياة وسط دموع والدتها. تم ابلاغ أعوان الفرقة العدلية والتدخل السريع التي تكفلت بالبحث في الواقعة بإذن من النيابة العمومية فتمت معاينة جثة الفتاة قبل الإذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة. وذكر بعض معارفها أنها كانت حسنة السيرة والسلوك ومن عائلة محافظة. كما ذكروا ان الهالكة من أنجب النجباء وقد أحرزت على شهادة الاستاذية في الرياضيات كما شاركت مؤخرا في عديد المناظرات ومنها الكاباس الا أنها لم توفق في النجاح في أي منها. وقد تسببت وفاتها في فاجعة ضخمة في صفوف والديها وأشقائها وجيرانها وزملائها لما عرفت به من التزام اخلاقي واجتهاد وحب للجميع ومن المفترض ان يكون قد تم امس الاثنين تشييع جنازة الفتاة التي خلفت وفاتها أكثر من سؤال.