أجمع عدد من الخبراء على أن العراق سيظل هو المفتاح في الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر القادم... ولم يستبعد خبراء أن يطيح المأزق في العراق بالرئيس الامريكي جورج بوش في حال لم يصحح الاخير استراتيجيته بهذا البلد قبل موعد الانتخابات. وبالنسبة الى الخبراء الامريكيين فإن الاقتصاد و»الارهاب» يلعبان دورا لا يستهان به في الانتخابات الامريكية القادمة... لكن العراق يظل هو المفتاح الرئيسي في هذه الانتخابات. وقال لاري ساباتو، مدير معهد الدراسات السياسية بجامعة فرجينيا في هذا الصدد «إن العراق هو مفتاح هذه الانتخابات لأن الامريكيين (في اليمين واليسار) قلقون بشدّة بسبب عدد القتلى في صفوف العسكريين الامريكان وغياب استراتيجية للخروج من هذا البلد. وأضاف السياسي الامريكي قائلا «إن العراق يمثل مصدر قلق كبير بالنسبة الى الامريكيين وبالرغم من صواب سياسة الاقتصاد فإن الرئيس الامريكي جورج بوش قد يمنى بهزيمة في نوفمبر القادم في حال عدم حصول تغيّر ايجابي على مستوى الوضع في العراق قبل موعد الانتخابات». وحسب لاري ساباتو فإن الرئيس الامريكي سيمنى بهزيمة في حال اجريت الانتخابات الامريكية اليوم. وربط ساباتو في حديثه بين الانتخابات الامريكية القادمة والانتخابات الامريكية التي جرت في عام 1968 والتي مني خلالها الرئيس ليندون جونسون حينذاك بهزيمة بسبب استياء الشعب الامريكي من «حرب فيتنام» بالرغم من نجاعة السياسة الاقتصادية المتبعة في الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت. وفي الواقع فإن استطلاعات الرأي التي نشرتها وسائل الاعلام الامريكية مؤخرا تتوافق مع تقديرات الخبير الامريكي لاري ساباتو. وحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة «نيويورك تايمز» في موفى الاسبوع الماضي فإن 51 بالمائة من الامريكيين يرون ان الولاياتالمتحدة ما كان يجب عليها ان تتدخل في العراق... وهذا الوضع يجعل الجمهوريين بالخصوص اكثرتوتّرا. كما يخشى الجمهوريون ان يفقدهم «المستنقع العراقي» وخصوصا فضيحة اسلحة الدمار الشامل التي لم يتم العثور عليها وفضيحة تعذيب السجناء العراقيين الاغلبية النسبية التي يتمتعون بها في مجلس الشيوخ. ويؤكّد خبراء أمريكيون ان العراق والاقتصاد والارهاب تبقى العوامل الثلاثة الحاسمة في الانتخابات القادمة.