نال شاب عقوبة الاعدام شنقا فيما نال شقيقه عقوبة السجن مدة 8 أشهر بعد إدانتهما أول أمس بقتل صاحب قاعة ألعاب في قفصة منذ 9 أشهر تقريبا. أطوار هذه القضية تعود الى أوائل شهر أفريل 2009 عندما وردت على الدوائر الأمنية المختصة مكالمة هاتفية صادرة عن المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة مفادها قبول شاب يحمل إصابات متفاوتة الخطورة بواسطة آلة حادة على مستوى الصدر والرأس وحالته حرجة. ونظرا لخطورة القضية تحوّل الأعوان على عين المكان فتبيّن ان المتضرر وهو شاب في الثلاثين من العمر فارق الحياة أثناء تقديم الاسعافات. وقد أذنت النيابة العمومية بابتدائية قفصة بفتح بحث تحقيقي كان منطلق الأبحاث التي بيّنت ان الهالك كان في خلاف مع شاب وشقيقه اذ ان الشقيقين كانا يترددان على قاعة ألعاب كان يديرها الهالك ويرغبان في اللعب دون دفع الثمن فكان الهالك في كل مرة يطالبهما بدفع الثمن وأحيانا بطرق استفزازية وقد تطوّرت احداث القضية يوم الواقعة بعد ان التقى الهالك احد الشقيقين فحدثت بينهما مناوشة أولية تطوّرت الى رشق متبادل للحجارة قبل ان يتحول الخلاف الى تبادل اللكمات. وفي الأثناء قدم الشقيق الثاني ووجه لكمات للهالك قبل ان يستل الأول سكينا من طيّات ثيابه ويوجه للضحية عدة طعنات على مستوى الصدر والرأس ويلوذ بالفرار فتحامل الهالك على نفسه وتوجه الى محل سكناه ثم تمّ نقله الى المستشفى الجهوي بقفصة لتلقي الاسعافات لكنه توفي. وأكد تقرير الطب الشرعي ان اسباب الوفاة كانت ناتجة عن طعنتين أصابت الأولى الجهة اليسرى والأمامية للصدر وأصابت الثانية الرئة والبطن الأيمن للقلب مما أدى الى نزيف دموي حاد. وقدتم ايقاف الشقيقين اللذين اعترفا بفعلتهما لكنهما أنكرا نيّة القتل. وبعد المفاوضات قضت المحكمة حضوريا على أحد الشقيقين (المتهم الرئيسي) بالإعدام بعد إدانته بجريمة القتل العمد مع سابقية القصد وقضت بسجن شقيقه مدة 8 أشهر بعد إدانته بجريمة الاعتداء بالعنف المجرد.