أدانت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية خلال هذا الاسبوع الشاب المتهم بقتل شقيقه بسيدي عمر بنابل وقضت بسجنه عشر سنوات. وقد جدد المتهم وهو من مواليد 1970 مثوله موقوفا لمقاضاته من أجل تهمة القتل العمد طبق أحكام الفصل 205 من م.ج وكانت الابحاث قد انطلقت في القضية بناء على المكالمة الهاتفية الواردة على النيابة العمومية يوم 20 أوت 2006 والصادرة عن رئيس مركز الاستمرار بسيدي عمر بنابل والتي مفادها الاعلام عن تعرض شاب يدعى الناصر إلى طعنة على مستوى صدره من قبل شقيقه كانت سببا في ازهاق روحه. وبزيادة استنطاق المتهم في جلسة المحاكمة أكد أنه لا يتصور بأنه قتل شقيقه وأفاد أنه ارتكب فعلته في حالة لا شعورية منه وكان والدا المتهم قد حضرا في جلسة سابقة وقد ما اسقاط دعوى لحقهما في تتبع ابنهما عدليا باعتبارهما ورثة الهالك وكذلك والدا المتهم كذلك. وبإعطاء الكلمة للسان الدفاع رافع محام في حق المتهم ناقش نص الاحالة وأبرز نشوب مشاجرة بين موكله وشقيقه الهالك تطورت إلى نزاع عنيف تعمد خلاله الهالك استفزاز منوبه وأضاف أن استعماله للسكين كان بغاية تخويف الهالك فحسب ولكن أثناء الاشتباك بينهما انغرست السكين في صدر الهالك دون أن يعمد منوبه إلى غرسها ولاحظ المحامي أن موكله انكر تعمده طعن شقيقه وتبعا لذلك طلب المحامي اعتبار التهمة من قبيل أحكام الفصل 208 من م.ج وهي العنف الشديد الناجم عنه الموت دون قصد القتل والتخفيف على منوبه اعتبارا لوجود كتب اسقاط من ورثة الهالك وهم والداه وأشقاؤه لحقهم في تتبع موكله عدليا وبإعذار المتهم طلب الرحمة وأكد غياب القصد لديه في قتل شقيقه. وإثر المفاوضة أدانت الهيئة المتهم وقضت بسجنه 10 أعوام.