دمشق غزّة القاهرة (وكالات) قال النائب البريطاني وقائد قافلة «شريان الحياة 3» لكسر الحصار على غزّة جورج غالاوي إن مصر اشترطت عليه الحصول على موافقة اسرائيل لدخول القطاع. وكانت السلطات المصرية قد رفضت دخول القافلة من ميناء «نويبع» على البحر الاحمر وطلبت منها أن تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط مما دفع بالمنظمين الى العودة الى سوريا والتوجه الى ميناء اللاذقية للابحار الى ميناء العريش. عقبات بالجملة ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن غالاوي قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق «وافقنا منذ البداية على الدخول من العريش ولكن كنا نرغب في أن ندخل الاراضي المصرية من ميناء «نويبع» وبعدها نذهب الى العريش ولكنهم أرجعونا من العقبة كي نأتي كل هذه المسافة الطويلة وندفع هذه التكاليف الباهظة». وأضاف «وصلتنا رسالة من الحكومة المصرية في 21 ديسمبر (الماضي) لا تتضمّن أن ندخل الأراضي المصرية من العريش ولكن أن ندخل الى مصر وأن نمرّ عبر العريش حسب الاجراءات المتّبعة». وأعرب غالاوي عن أسفه لاشتراط مصر «الحصول على الموافقة الاسرائيلية» مشيرا الى أن أحد المسؤولين المصريين أبلغهم بشكل رسمي بهذا الشرط أثناء وجودهم في العقبة». وقال «إن مصر دولة عربية وفلسطين عربية والحدود عربية ولا ينبغي أن تأخذ موافقة اسرائيل (على الدخول) في الحدود العربية العربية. وتضم قافلة «شريان الحياة 3» حوالي 465 شخصية دولية و250 شاحنة محملة بمساعدات انسانية أوروبية وتركية وعربية مرسلة الى قطاع غزة برعاية جمعية «تحيا فلسطين» الخيرية التي أسسها غالاوي بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي. التحرّك جوّا في هذه الأثناء قرّرت قافلة «شريان الحياة 3» التضامنية مع قطاع غزّة المحاصر التحرّك الى ميناء العريش المصري جوّا بسبب تعثر انتقالها بحرا وضيق المدّة التي وضعتها القاهرة لاغلاق معبر رفح الحدودي. وكانت القاهرة أرغمت القافلة بعد وصولها الى ميناء العقبة الاردني على الرجوع الى الحدود السورية والتوجه الى ميناء العريش بدلا من ميناء «نويبع» مما أدّى الى تعطل القافلة لعدّة أيام وتحمّلها تكاليف نقل وسفر اضافية.