بات اسم هيثم المرابط مقترنا بالترجي الرياضي، ففي كل «ميركاتو» يقترب متوسط ميدان النادي الصفاقسي من التعاقد مع الترجي لكن الاتفاق النهائي يبقى مؤجلا الى حين وتكثر التعلات والاسباب والنتيجة واحدة وهي أن هيثم المرابط يبقى في النادي الصفاقسي. السيناريو تكرر في الصائفة الفارطة عندما قطعت المفاوضات بين الطرفين شوطا كبيرا ولم ينقص سوى إمضاء المرابط لكن هيئة الترجي عدلت عن ذلك وتركت اللاعب ينتظر قرابة الساعة من الزمن من أجل الامضاء لكنها اعتذرت. مرت الايام وأتيحت لهيثم المرابط نفس الفرصة لاعادة «الصفعة» للترجي فبعد أن أعطى اللاعب موافقته المبدئية للانضمام لمتصدّر البطولة (حسب ما صرح به) عدل عن ذلك بمجرد أن وصله عرض مغر من المريخ السوداني وإذا كان الفرق المادي بين عرضي المريخ والترجي كبيرا بما يجعل المرابط غير قادر على مقاومته، فإن اللاعب لن ينسى من ذاكرته أنه سبق وتعرض الى ما يشبه «المراوغة» وبقي متسللا وقد أتيحت له الفرصة الآن «لرد الاعتبار» ويبدو أنه يسير نحو معادلة لكنه وفق منطق العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم. هذه الحكاية تحيلنا كل مرة على حالة الانتدابات في تونس وعلى لعبة شد الحبل بين الاندية واللاعبين فسياسة ليّ الذراع أصبحت تحكم هذه العملية بعد أن التهبت أسعار اللاعبين وتجاوزت حدود المعقول في الوقت الذي لا يستحق فيه بعض اللاعبين نصف المبالغ التي دفعت فيهم من أجل انتدابهم...