قال مدير مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي دينيس بلير في رسالة بعثها إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية ال 16 إنه سوف يثني على من قام بعمله بشكل جيد ويحاسب من أخفقوا. وأكد بلير في رسالته في سياق المراجعة التي تعهد بإجرائها في أعقاب الإخفاق في الكشف مسبقا عن محاولة تفجير طائرة ديترويت يوم عيد الميلاد، على ضرورة «العمل معا كفريق دعم متبادل». وكان بلير قدم يوم الخميس الماضي إلى الرئيس باراك أوباما تقريرا تضمن نتائج أولية لمراجعتين حول الإخفاق الاستخباراتي. وقد دعا أوباما مستشاريه وكبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات والأمن للاجتماع معهم الأسبوع المقبل في واشنطن للتباحث في المحاولة الفاشلة التي قام بها المواطن النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المعتقل حاليا في ديترويت. وكان اوباما اعتبر في أعقاب محاولة التفجير تلك أن فشل الأجهزة الأمنية الأمريكية في كشف محاولة الهجوم على الطائرة غير مقبول بتاتاً. وقد تحدث أوباما هاتفيا ليلة الخميس الماضي مع مستشاره لمكافحة الإرهاب جون برينان ومع وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو التي قالت إنها سترسل مسؤولين كباراً لإجراء مباحثات مع مديري المطارات في افريقيا واسيا وأوروبا والشرق الاوسط وامريكا الجنوبية لمراجعة الأوضاع الأمنية ووسائل التكنولوجيا المستخدمة في فحص الركاب على متن الطائرات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة. واضافت نابوليتانو «اننا لا ندرس فحسب اجراءاتنا ولكن أيضاً ما وراء حدودنا لضمان اتخاذ إجراءات فعالة لسلامة الطيران في الرحلات المتجهة الى الولاياتالمتحدة». وقد أطلع مسؤولون أمريكيون أعضاء لجنتي الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب ومساعديهم حول ما جرى في ما يتعلق بملابسات محاولة التفجير الفاشلة وقالت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديانا فينشتيان، والعضو الجمهوري البارز فيها كريستوفر بوند إن اللجنة ستجري تحقيقاتها الخاصة حول الفشل الاستخباري كما ستعقد جلسات استماع بهذا الشأن اعتبارا من يوم 21 جانفي الجاري. وقالت فينشتاين «إن حادثة عيد الميلاد كشفت عن بعض أوجه القصور الخطيرة في منظومتنا الأمنية» داعية الديمقراطيين والجمهوريين إلى وضع خلافاتهما السياسية والعمل معا مثلما جرى بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.