شدّدت الولاياتالمتحدة الاجراءات الامنية على الطائرات وفرضت قيودا جديدة على الركاب فيما دعت ادارة الرئيس باراك أوباما الى الامتناع عن استغلال محاولة تفجير احدى الطائرات يوم عيد الميلاد في مهاجمة مجهودات الرئيس في مكافحة «الارهاب». وأعلنت الادارة الامريكية لأمن النقل عن تكثيف اجراءات التفتيش قبل الصعود على متن الطائرات في الولاياتالمتحدة وأوروبا. كما أكد عدد من الركاب على قيود جديدة فرضت على متن الطائرات منها حظر الدخول للمرحاض دون مرافقة ووضع الركاب أي شيء على «حجورهم» قبل الهبوط بساعة. اجراءات وتحريات وفي هذا الصدد قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي ان الادارة الامريكية تتحرى عما إذا كان تنظيم «القاعدة» على صلة بعمر فاروق عبد المطلب النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة «نورث ويست ايرلايتر» المتجهة من امستردام الى ديترويت يوم عيد الميلاد. ومن جانبه قال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي أمر بمراجعة الطريقة التي يتم بها اضافة الاسماء الى قائمات مراقبة «الارهابيين» وأشار الى امكانية تغيير الاجراءات المتبعة. وأكّد مسؤول امريكي لم يذكر اسمه التقارير الاخبارية التي قالت ان عبد المطلب ابلغ المحققين ان اعضاء ب «القاعدة» في اليمن اعطوه الشحنة الناسفة واوضحوا له طريقة تفجيرها. وبدورهم تساءل أعضاء الحزب الجمهوري الذين ظهروا في برامج تلفزيونية اخبارية أمس الاول عما اذا كانت ادارة أوباما تبذل ما يكفي لاحتواء التهديدات الامنية. لا للتسييس وفي هذا الاطار دعت ادارة باراك أوباما خصومها السياسيين الى عدم استغلال الحادثة لمهاجمة الرئيس. وكانت المحاولة الفاشلة التي قام بها النيجيري عبد المطلب قد أثارت عاصفة سياسية داخل الولاياتالمتحدة خاصة اثر الاعلان عن وجود راكب جامح على طائرة متجهة الى ديترويت عقب يوم من محاولة التفجير الاولى. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان «الرئيس مقتنع بأن هذه المسألة يجب ألا تسيس» مضيفا أن «هذا الامر يجب ألا يكون سبب مواجهة بين المعسكرين» الجمهوري والديمقراطي. وأوضح البيت الابيض في بيان ان أوباما شارك في اجتماع مع المسؤولين الامنيين الرئيسيين للأمن القومي حول التحقيق في الاعتداءات. ومن جانبها كشفت صحيفة «ذي صان» البريطانية أمس ان هناك 25 مسلما ولدوا في بريطانيا يتلقون الآن تدريبات في معسكرات «ارهابية» سرية باليمن «تمهيدا لاستهداف وتفجير طائرات تابعة لدول غربية» على غرار المحاولة التي قام بها النيجيري. ونقلت الصحيفة عن ضباط شرطة انقليز تخوفهم من أن يكون عبد المطلب هو أول «الغيث» لاخرين يقتلون عشرات الآلاف.