انتهى أمس رسميا ما كان يسمى «تحالف الراغبين» من قوات الدول التي انقادت وراء الولاياتالمتحدة في غزوها واحتلالها العراق قبل أكثر من ست سنوات. فقد أعلن قادة عسكريون أمريكيون في حفل أقيم في «معسكر النصر» قرب مطار بغداد الدولي، إغلاق ملف تحالف الراغبين بعد قرار انسحاب آخرهم وهم البريطانيون والرومانيون في جويلية الماضي، وليبقى نحو 130 ألف جندي أمريكي هم قوات الاحتلال الوحيدة في العراق تحت اسم «قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق» بعد أن كانت تسمي نفسها «القوات متعددة الجنسيات» في العراق. ويذكر أن تحالف الراغبين كان قد تشكل في منتصف ماي 2004 من 32 دولة بعضها شارك مثل نيوزيلاندا بثلاثة عناصر طبية فيما كانت بريطانيا هي الأكبر بعد الولاياتالمتحدة بنحو 12 ألف جندي و إيطاليا بنحوثلاثة آلاف وبولونيا بنحو ألفي جندي واستراليا بنحو ألفي جندي. غير أن العراقيين لم يجدوا أي اختلاف فبالنسبة إليهم فإن القوات الأمريكية هي المسؤولة منذ 20 مارس 2003 عن احتلال العراق وتدميره وإشعال فتيل الصراع المذهبي والعرقي وتعزيزه. ونقلت تقارير صحفية أمريكية عن مواطن عراقي قوله «ليس هناك اختلاف حتى لو غيروا الاسم. إن الأمريكيين هم العدو الرئيسي، هم الذين دمروا البلاد، هم الذين حلوا جيشنا، إذا ما رايت طائرة مقاتلة تحمل صواريخ، فإنني أتساءل لمن تكون؟ إنهم دائما الأمريكيون» وقد شارك في حفل «عسكر النصر» قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس وقائد قوات الاحتلال الأمريكي في العراق الجنرال ريموند اوديرنو وقادة الجيش العراقي الذي تشرف على تشكيله وتدريبه القوات الأمريكية إلى جانب وزراء عراقيين. وأعلن بترايوس تسلم القوات الأمريكية العاملة في العراق المسؤولية الأمنية من «القوات متعددة الجنسيات».