توعد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس كل من يتسلل الى بلاده من «مقاتلين» أجانب وذلك ردا على إعلان المتمردين الاسلاميين الصوماليين استعدادهم لمناصرة عناصر «القاعدة» في اليمن، ومن جانبه اتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس تنظيم «القاعدة» في اليمن بمحاولة تفجير طائرة أمريكية. وأعلن القربي أن اليمن «لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر في العبث بأمنه واستقراره». استغراب وأبدى الوزير اليمني «استغرابه» لاعلان حركة الشباب المجاهدين الصومالية عن استعدادها لارسال «مقاتلين» لمساعدة تنظيم «القاعدة» في مواجهة القوات الحكومية في هذا البلد. وقال القربي إن «كان الاحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى «الارهاب» الى الآخرين أن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب» على حد تعبيره. ومن جانبه اتهم الرئيس الامريكي أمس ولأول مرة تنظيم «القاعدة» بمحاولة تفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد. وأعلن أوباما في كلمته الاسبوعية أن الولاياتالمتحدة في حرب ضد شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف. أضاف قائلا: «نعلم أنه كان قادما من اليمن (النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير الطائرة)، البلد الذي يعاني من فقر شديد وحركات تمرد دامية، يظهر أنه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة وهو من درّبه في جزيرة العرب وجهزه بتلك المتفجرات ووجهه الى الهجوم على تلك الطائرة المتوجهة الى أمريكا». استعداد للحوار ومن جانبهم أعلن المتمردون الحوثيون أمس استعدادهم للحوار مع الحكومة اليمنية في حال أوقفت الهجمات عليهم، وفق ما أعلن متحدث باسمهم. وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الجماعة في اتصال هاتفي مع وكالة الانباء الفرنسية إنه «عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار». وأوضح أن هذا الموقف يأتي تجاوبا مع اليد الممدودة التي أبداها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الاول. إذ دعا المتمردين في شمال البلاد الى الاستماع ل«صوت العقل» والالتزام بشروط الحكومة لاعادة السلام الى هذه المنطقة وإنهاء احتلال المباني الحكومية واحترام القانون. وقال عبد السلام إن الحركة ستعلن قبول هذه النقاط بعد وقف العمليات العسكرية التي تستهدفها «بشكل تام».