نيويورك القدسالمحتلة (وكالات) اتهم مسؤولون أمريكيون أمس إيران بإخفاء جزء كبير من برنامجها النووي في شبكات من الانفاق والتحصينات تحت الارض، زاعمين أن اكتشاف محطّة «قم» عزّز المخاوف من امكانية وجود مواقع نووية ايرانية غير معلنة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» في عددها الصادر أمس عن مسؤولين امريكان ترجيحهم بأن في إيران آلاف الانفاق الضخمة تحت الارض، ولا أحد في الغرب يعرف أن أي جزء من البرنامج النووي الايراني موجود تحت الأرض، حسب رأيهم. نوايا غامضة وقال المسؤولون ان ايران قامت في السنوات الماضية بملء الجبال المجاورة لموقع «أصفهان» النووي الأمر الذي يحول دون التأكد من نوايا النظام الايراني النووية على حد تعبيرهم. وذكروا في هذا السياق ان المجتمع الدولي اعتاد على منشآت فوق الأرض ولكن أن تكون المواقع النووية تحت الارض فهذا شبيه بالثقب الاسود، مضيفين ان النظام الايراني حقق عبر هذه الخطوة إنجازين الاول تحصين منشآته ضد أية ضربة عسكرية محتملة والثاني التعتيم على طبيعة برنامجه النووي وحجمه. واعتبر ذات المتحدث أن الصخور التي تخبأ تحتها المنشآت النووية تجعل القنابل دون فاعلية تذكر، مستشهدين بقول وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك الذي أكد استحالة تدمير محطة «قم». وأردفوا أن اكتشاف محطّة «قم» يدعو الى الاستفسار عن وجود مواقع نووية ايرانية غير معلنة والى التساؤل عن حجم البرنامج النووي الايراني وتهديده الفعلي لاسرائيل. أسلحة لاختراق الأنفاق وكشفوا عن سعي «البنتاغون» الى انتاج أسلحة قادرة على اختراق الانفاق والتحصينات وتزويد اسرائيل بها التي تفتقر الى هذه النوعية من الأسلحة. وأشاروا الى أن واشنطن تطوّر قنابل بطول حوالي 6 أمتار قادرة على تدمير التحصينات المنيعة التي تصل الى حد 61 مترا تحت الارض وأوضحوا أن حجم الانفاق الايرانية لم تبلغ الحد الذي يصعب على الولاياتالمتحدة اختراقه غير انها قد تشكل تحديا أمنيا على اسرائيل حسب زعمهم. غواصة ذات صواريخ نووية وتتقاطع هذه التأكيدات الامريكية الرسمية مع سعي اسرائيل الى شراء غواصة من طراز «دولفين»مؤهلة لاطلاق صواريخ نووية باتجاه البحر. فقد أماطت صحيفة «معاريف» الصهيونية أمس اللثام عن امكانية اتفاق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل على شراء الغواصة المتطورة خلال لقائهما الذي سيتم في 18 جانفي الجاري. ونسبت الصحيفة الىمصدر صهيوني مطلع اشارته الى أن غواصة «دولفين» الجديدة ستلتحق بثلاث مثيلاتها بحوزة سلاح بحرية الاحتلال. وتتمتع غواصة «دولفين» بقدرة على اطلاق صواريخ نووية من البحر ولهذا فإنها تندرج ضمن ما يسمى بالقدرة على توجيه الضربة الثانية في حال تعرض الكيان الصهيوني لهجوم نووي. وتحمل الغواصة انواعا عديدة من الاسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة وأجهزة تنصت إلكترونية.