أكدت حركة «حماس» أنها تجري اتصالات مع مصر لاحتواء أزمة التوتر على الحدود بين قطاع غزة ومصر مع وصول قافلة «شريان الحياة» الى القطاع، وأكدت «حماس» أن ما حدث كان سحابة صيف عابرة. فقد تقدم رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة والقيادي في «حماس» اسماعيل هنية بتعازيه الى القيادة المصرية على إثر وفاة الجندي المصري خلال أحداث أمس الأول التي وقعت قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية. وقال هنية في بيان له إن «الدماء المصرية والفلسطينية غالية علينا جميعا وما حدث سحابة صيف في سماء البلدين والشعبين الشقيقين اللذين تربطهما العقيدة والعروبة. وتمنى هنية الشفاء العاجل للجرحى الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال الاحداث، داعيا في الوقت ذاته الى «ضرورة ضبط النفس والتحلي بكل المعاني الاخوية والاستراتيجية التي تربط مصر وفلسطين». من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» محمود الزهّار إن الحركة «حريصة على أن تبقى العلاقة مع مصر طيبة» وان هناك اتصالات بين مصر و«حماس» لاحتواء أزمة أحداث رفح. وأكد الزهّار أن الحركة معنية تماما بانتهاء الازمة التي نشبت مع مصر على ضوء الاحداث المؤسفة التي وقعت على الحدود وأدت الى مقتل جندي مصري وإصابة 35 فلسطينيا بجروح. وكشف الزهّار في تصريح لوكالة «صفا» عن وجود اتصالات بين قيادة «حماس» والقيادة المصرية لتوضيح الحقائق والمواقف، مشيرا الى أن الوضع ساخن ويحتاج الى شيء من الوقت للتغلّب عليه وموضحا أن هناك توترا شديدا، لكنه استدرك بالقول: «نحاول جاهدين أن تحلّ الأزمة». وكانت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة أعلنت في وقت سابق أمس أنها ستجري تحقيقا في أحداث رفح. وقالت الوزارة إن السلطات المصرية قررت أمس إغلاق معبر رفح الحدودي أمام المسافرين من غزّة وإليها، مشيرة الى أن القرار جاء بشكل مفاجئ. وفي تعليقه على الاشتباكات التي صاحبت دخول قافلة «شريان الحياة 3» الى قطاع غزّة، أعلن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري مصطفى الفقي أنها سببت جرحا للمصريين، قائلا: «يجب أن نقدم التهنئة لاسرائيل بسبب سقوط الاخوة الفلسطينيين في الفخ». وأضاف في تصريحات صحفية أن السفارة المصرية في لندن أبلغت رئيس القافلة جورج غالاوي بإجراءات محددة للدخول، إلا أنه لم يلتزم بها والمقصود هو إحراج مصر. وتابع: «لا أحد في مصر راض عن حصار القطاع، غزة قضية مصرية قبل أن تكون قضية عربية ومحاولات الاستعراض ليس المقصود بها دعم الشعب الفلسطيني وإنما هي تتوافق مع مخطط اسرائيل لدق إسفين بين الاشقاء في مصر وفلسطين». واختتم قائلا: «كل ما يحدث سببه الخلاف الفلسطيني الفلسطيني، ما يجري حاليا أمر مؤسف للغاية ولا يخدم أحدا».