شبّت عشية أمس بمدينة أكودة من ولاية سوسة معركة طاحنة بالسوق اليومي أسفرت عن قتيل وجريح في حالة خطيرة. وتفيد تفاصيل الحادثة أن خلافا نشب بين المكلّف بجمع معاليم الانتصاب بالسوق وأحد الباعة المنتصبين نجم عنه تدخل أقارب الاول لفض النزاع، إلا أن الامور تطورت بسرعة كبيرة وتحوّلت الى معركة طاحنة بين البائع وعائلته من جهة وبين المكلّف بقبض معاليم الانتصاب وأخواله من جهة أخرى. وتفيد المعلومات التي استقيناها على عين المكان أن القتيل (خال البائع) تعرّض للعنف الشديد بواسطة «بالة» سقط على إثره مغشيا عليه. كما أصيب خلال هذه المعركة شقيق الهالك (خال البائع أيضا) إصابات بليغة استوجبت نقله الى مستشفى سهلول لتلقي العلاج. ولم تقف الامور عند هذا الحد... بل تجاوزته بكثير ولولا ألطاف الله وتدخل أعوان الأمن بالسرعة القصوى لحدث ما لا يحمد عقباه. فبعد أن علم أهالي الهالك بموت قريبهم تحوّلوا بسرعة الى السوق الاسبوعية بأكودة وقاموا بحرق مكان الانتصاب الذي يشغله غريمهم كردّة فعل وانتقاما لموت قريبهم، مما جعل أعوان الحماية المدنية يتدخلون بسرعة بعد تلقّيهم خبر الحريق الذي كاد أن يمتد الى بقية السوق. هذا وقد تمكن أعوان الشرطة بمنطقة حمام سوسة من إيقاف المشبوه فيهم والاطراف المشاركة في المعركة بعد أن تحصّن ثلاثة منهم بالفرار الى المنطقة المعروفة ب «حمادة الصوناد» وذلك في وقت لم يتجاوز الربع ساعة من مقتل الهالك خال البائع. وقد أذن ممثل النيابة العمومية بنقل جثة الهالك الى مستشفى فرحات حشاد حتى يتم تحديد أسباب الوفاة من طرف الطبيب الشرعي وانطلق أعوان الأمن بمنطقة حمام سوسة في التحرّي وإجراء الابحاث الاولية مع المشبوه فيهم.