تدخل تلميذ لفض معركة بين جاره بباب الجزيرة وأربعة شبان آخرين ليلة السبت الماضي، لكنه اصيب بهراوة وقضيب حديدي على مستوى رأسه ففارق الحياة أول أمس وقد أراد أهله الانتقام له وحاولوا مهاجمة أهل المشبوه فيه لولا التدخل الحازم لأعوان الأمن. وتفيد الأبحاث المجراة أن شابا في منتصف العقد الثالث من عمره من سكان نهج الرابطة بباب الجزيرة وسط العاصمة غادر السجن حديثا كان متواجدا ليلة السبت الماضي بمنزل عائلته فاستمع الى كلام بذيء منبعث من أمام المنزل فخرج لاستجلاء الأمر فوجد شابين جالسين قرب المنزل فنهرهما وطردهما من المكان وتفيد الأبحاث المجراة ان الشابين غضبا من طريقة تعامل الشاب معهما فتحولا الى النهج الذي يقطنان به واستنجد احدهما بشقيقه وشاب آخر عمره ستة عشر سنة وتسلحوا بأسلحة بيضاء ثم عادوا الى منزل خصمهم، واجبروه على مغادرة المنزل حيث اندلعت معركة بين الطرفين وفي الأثناء وصل الى المكان تلميذ في السابعة عشرة من عمره من أجوار الشاب الذي تمت مهاجمته فأراد التدخل لفض الخلاف لكنه اصيب بهراوة على مؤخرة رأسه. وبينما هو يتألم من الأوجاع هوى أحدهم على نفس مكان الإصابة الأولى بواسطة قضيب حديدي فسقط التلميذ مغشيا عليه والدماء تنزف منه بغزارة فتم نقله الى مستشفى الحبيب ثامر ثم نقل الى مستشفى شارل نيكول الى ان فارق الحياة ليلة أول أمس بالمستشفى بسبب خطورة الإصابتين بنفس المكان وهو مؤخرة الرأس. وتفيد المعطيات المتوفرة أن أهل الهالك لما علموا ليلة اول أمس بوفاته ارادوا الانتقام بمهاجمة المكان الذي يقطن به خصومه بواسطة الحجارة وأسلحة بيضاء لولا التدخل الحازم لأعوان الأمن الذين نجحوا في السيطرة على الوضع. وقد تم ايقاف أربعة شبان ممن شاركوا في المعركة بمن فيهم الشاب الذي تمت مهاجمته في حين لا يزال الشاب الحدث الذي يشتبه في تورطه في قتل الهالك متحصنا بالفرار. وقد أحيل ملف القضية صباح امس على انظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث وتحديد المسؤوليات في وفاة الهالك.