بثّت قنوات فضائية أمس اعترافات صريحة لمنفذ تفجير خوست الذي استهدف قاعدة عسكرية للمخابرات المركزية الامريكية همّام البلوي بأن العملية كانت انتقاما لاغتيال الزعيم السابق لحركة «طالبان باكستان» بيت الله محسود، فيما اعتبر والده خليل البلوي أن ابنه ذهب ضحية الدهاليز الاستخباراتية. وفي شريط مصوّر نقلته بعض وسائل الاعلام العربية أمس قال همام البلوي إنه نفذ العملية نكاية في المخابرات الاردنية والامريكية وانتقاما لاغتيال بيت الله محسود. وأظهر جزء من الشريط البلوي في تمارين إطلاق النار قبل أيام قليلة من تنفيذ الهجوم. رفض المساومة وقال البلوي في وصيته الاخيرة: «إنه رفض المساومة، وإنه نفذ العملية ثأرا لمقتل بيت الله محسود، مضيفا إن «المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات ولن يبيع دينه ولو وضعت الشمس في يمينه والقمر في يساره». واعتبر أن الانتقام لمحسود في «أمريكا وخارجها أمانة في عنق المهاجرين الذين كان يؤويهم زعيم «طالبان باكستان» السابق، مستشهدا بما قاله الاخير قبل تصفيته «إن أسامة بن لادن ليس في أرضنا لكنه إن أتى سنحميه بإذن الله». وشدّد على أن محسود صدق في وعده ودفع من دمه ثمنا عن هذه الكلمات. وفجّر همام خليل البلوي نفسه في قاعدة عسكرية في ولاية خوست الافغانية قرب الحدود مع باكستان مما أدى الى مقتل 7 عناصر استخبارات أمريكيين وضابط أردني. وفي سياق متصل اعترفت وزارة الخارجية الاردنية بالدور الذي تلعبه عمّان في مكافحة «الارهاب» بأفغانستان. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة أمس إن الوجود الاردني في أفغانستان يخدم غرضين الاول مكافحة الارهاب واستئصال أسبابه، والثاني المساعدة في الجهود الانسانية في البلاد. وأضاف جودة أن الوجود الاردني سيتعزز في المرحلة المقبلة، لأن الاردن من أوائل الدول التي وجدت هناك. «دهاليز الاستخبارات» من جانبه، اعتبر الاردني خليل البلوي والد همّام أن ابنه كان ضحية «الدهاليز الاستخباراتية» التي حوّلته من طبيب يخدم الناس الى ما آل اليه مصيره. وقال خليل إن ابني تغيّر تغيّرا كبيرا داخل أطر المخابرات وبدلا من أن يصبح خادما لأمته وشعبه حوّلوه الى دهاليز الاستخبارات. وأضاف أنه كان طبيبا يداوي المرضى ويخدم الناس ومخلصا في عمله بيد أن المخابرات اختطفت هذه اللبنة من هذا البنيان.