نجحت احدى الفرق الامنية بمنطقة المروجات مؤخرا في الكشف عن مجموعة من خمسة شبان وإيقافهم بعد ان تورطوا في سلسلة من السرقات الموصوفة واستهدفوا بها عددا من المنازل بجهة المروج وضلوعهم في سرقة سيارة على ملك الغير واستعمالها في عملية سلب استهدفوا بها عددا من المارة تحت التهديد بأسلحة بيضاء. وجاء في أوراق القضية التي جدّت أطوارها مؤخرا بأحد الاحياء الواقعة في منطقة المروج غرب العاصمة بناء على شكاية تقدّم بها كهل في العقد الخامس من عمره أفاد خلالها بتعرّض منزله الى السرقة من قبل مجهولين لما كان وأفراد عائلته خارج المحلّ لزيارة أحد الاقارب وذكر في تفاصيل شكواه انه عاد مساء نفس اليوم الى منزله فاكتشف أثارا غير طبيعية على القفل الخارجي للباب الرئيسي سرعان ما تفطّن من خلال ما لاحظه من بعثرة في المحتويات الى استهدافه بالسرقة وأفاد بأنه فقد صندوقا كان يحوي مصوغ زوجته ويقدّر بحوالي 10 آلاف دينار بالاضافة الى بعض الأجهزة الالكترونية والكهرومنزلية، وبناء على ما تقدّم من معطيات دقيقة تولّت احدى الفرق الأمنية المختصة التحقيق في الواقعة وأولت الموضوع ما يستحقه من عناية من خلال التحريات المكثفة التي قامت بها فوقع حصر الشبهة في عدد من الأشخاص من بينهم شاب من ذوي السوابق العدلية ضلع في قضايا مماثلة وباقتياده الى مقر الفرقة أنكر من البداية صلته بالموضوع لكنه سرعان ما تراجع في أقواله بعد ان اجتمعت حوله عديد القرائن والإثباتات واعترف للمحققين بمسؤوليته في سرقة المنزل ودلّ على هوية اربعة من شركائه في العملية تم ايقافهم في وقت لاحق وجلبهم للتحقيق معهم حيث اعترفوا بدورهم بما نسب إليهم وبمزيد التحرّي مع المشتبه فيهم تبيّن ان ذات المجموعة قد تورطت في عمليات سرقة أخرى استهدفوا بها ثلاث منازل بجهة المروج غنموا من ورائها مبالغ مالية متفاوتة وأجهزة الكترونية وقد دلّ جميعهم على هوية تاجر للأجهزة المنزلية ساعدهم في بيع المسروق بالاضافة الى تاجر يملك محلاّ لبيع وشراء المصوغ ثبت انه اشترى منهم جزء من المسروق، نشاط المجموعة لم يتوقف عند هذا الحد حيث كشف المحققون عن تورط الشبان الخمسة في عمليات سلب تحت التهديد بأسلحة بيضاء استهدفوا بها عددا من المارة بمنطقة العمران وغنموا منها كمية من الهواتف الجوّالة وبعض القطع من المصوغ ومبالغ مالية متفاوتة وقد ذكر المشتبه فيهم انهم استعملوا في احدى عمليات السلب التي ذكرناها سيارة على ملك الغير تمّت سرقتها ثم ما لبثوا ان ركنوها على جانب الطريق بعد ان أنهوا مهمتهم. وباستيفاء جميع أركان البحث تمت أول أمس إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حق المشتبه فيهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية التحقيقات.