لوبانغو (انغولا) الشروق : من عبد السلام ضيف الله: إذا دخلت الى مطعم «الغراند أوتال» هنا في مدينة لوبانغو واقتربت من مائدة طعام المنتخب الوطني ستجد ان المائدة تونسية صميمة .. كما جرت العادة في سفرات المنتخب الطويلة يرافق المنتخب الوطني طباخ يعد ما يشتهي وما يطلبه اللاعبون وفق برنامج غذائي صحي و «رياضي». مع الطباخ وفيق بلعيد دخلنا الى «كوجينة» المنتخب وخرجنا بالتقرير التالي . .. هذه المرة الاولى التي يسافر خلالها وفيق بلعيد مع المنتخب الوطني بعد ان كان لمدة 5 سنوات الطباخ الخاص للترجي الرياضي وسافر معه الى ادغال افريقيا اكثر من 30 سفرة . ماذا يأكلون ؟ «على مائدة لاعبي المنتخب الوطني يتوفر كل شيء» هذا ما كشفه لنا الطباخ وفيق .. والذي يناديه الجميع هنا في لوبانغو ب«الشاف» وقال :يأكل اللاعبون كل شيء لا لشيء سوى لان الرياضي لا يتقيّد بنظام غذائي متشدد وانما بنظام غذائي يهدف الى توفير كل ما يحتاجه جسم الرياضي لانه يبذل مجهودا كبيرا ويحتاج الى ان يعوض عن ذلك المجهود بالأكل . «السلاطة المشوية» أكثر شيء يطلبه لاعبو المنتخب الوطني على المائدة يكشفه لنا وفيق بلعيد بقوله :السلاطة المشوية هي اكثر ما يطلبه اللاعبون .. تعرف هذه اكلة تونسية لا تغيب عادة عن الطعام .. السمك قبل كل مباراة ويعد طباخ المنتخب طبقا من السمك قبل كل مباراة ويفسر هذا الاختيار بقوله : السمك فيه الملح وهو ما يساعد اللاعبين على شرب الكثير من الماء . اما يوم المباراة فتكون المائدة خفيفة حيث يعد لهم الطباخ وفيق :«المقرونة» .. لأنها تتوفر على السكريات اما بعد المباراة فالمائدة تكون للتعويض عمّا تم حرقه خلال المباراة لكن اللحوم الحمراء لا نقدمها بعد المباراة . السادسة صباحا يدخل وفيق الى المطبخ منذ الساعة السادسة صباحا حيث يبدا في اعداد فطور الصباح ثم يتفرغ الى اعداد وجبة الغداء. «متاع امي خير» سألت الطباخ وفيق عما يقول اللاعبون عن أكلاته فقال «الجميع يقولون لي ماكلة أمي خير ..».