مرة أخرى يهتدي متراهن وحيد في الرهان الرياضي إلى فك «شفرة» إحدى الشبكات بعد أن توفق «لاعب» فقط إلى التكهن بنتيجة جميع مباريات شبكة يوم الأحد الماضي بما مكنه من الفوز بمبلغ كبير إستقر على 285.013,357. وكعادتها كانت «الشروق» حاضرة صبيحة الأمس في مقر شركة التنمية الرياضية لاستقبال صاحب الحظ السعيد. لو تقدم نفسك لقراء «الشروق»؟ عبد الجليل بن علي كمّون أبلغ من العمر 50 سنة متزوج ولي ولد يدرس بالسنة الساسة أساسي وبنت تدرس بالسنة الثالثة أساسي. وأشتغل صانعا في الأسواق العتيقة بالعاصمة. منذ متى وأنت تشارك في مسابقات البروموسبور؟ في الحقيقة لست مدمنا على البروموسبور، إذ في كامل حياتي شاركت على أقصى تقدير في أربع مناسبات فقط. وهذا الموسم في كم من مناسبة شاركت؟ هذه أول مرة، والحمد لله أنها كانت موفقة. بما أنك لست مدمنا فما الذي دفعك للمشاركة هذه المرة؟ أحد الأصدقاء الذي كنت أجالسه إقترح عليّ المشاركة بدعوى أنني صاحب «بخت». وهل كنت بالفعل صاحب «بخت»؟ (يضحك) وهو كذلك، رغم أنني عمّرت القصاصة كيفما أتفق ذلك. ماذا تعني، أليست لك معرفة بالأندية؟ بل أعرف الأندية ولي إطلاع على البطولة، لكنّني عمّرت القصاصة بشكل عشوائي لاعتقادي الراسخ أنّ الربح يعود بنسبة مائوية كبيرة إلى الحظ. وقد كان بعض الأصدقاء الذين بجواري عند تعمير القصاصة يضحكون من طريقة تعميري للأعمدة بدعوى عدم معقوليتها بالمرّة. وكيف تفسّر أن قصاصتك هي الوحيدة التي تضمّنت العمود الفائز؟ مثلما قلت لك سابقا، الأمر يعود بنسبة كبيرة جدا للحظ و»الزهر» ولا شيء غيرهما. بعد فوزك بهذا المبلغ الكبير أكيد أنك تفكّر بأن تصبح «عرفا» وأنت الذي قضيت جانبا كبيرا من حياتك «صانعا»؟ إطلاقا، سأواصل العمل مع عرفي الذي هو رجل طيب للغاية وكثيرا ما ساعدني ووقف إلى جانبي ماديا ومعنويا خاصة عندما شيّدت منزلي، إذ لو لا مساعدته ما أمكن لي بناء المنزل، لذلك لن أغيّره ولو فزت بمال قارون. صبيحة الإثنين عندما إستيقظت وأنت صاحب الملايين، بماذا فكّرت أوّلا؟ لم أفكر في شيء بل تحوّلت مثلما هي عادتي إلى عملي بالأسواق لأنها تلك هي خبزتي وخبزة أولادي. في محيط العمل هل تغيّرت نظرت أصدقائك إليك من «مديون» بالملايين إلى صاحب أكثر من ربع مليار؟ الحمد لله أنني شخص محبوب وتلك من نعم الله عليّ، لذلك فالجميع فرحوا لي وأنا أشكرهم على شعورهم، وبقيت علاقتي بهم أخوية ومتميّزة مثلما كانت، ولا تقوم على المصالح مطلقا. متى عمّرت القصاصة؟ كان ذلك مساء السبت وعندما تحوّلت لإيداعها اصطحبت معي إبن أخي ولأنني لم أكن راغبا في المشاركة أصلا فضلا عن التعمير العشوائي للأعمدة فقد طلبت منه أن يوصلها هو إلى صاحب المحل، فكانت يداه مباركتين. هل ستواصل اللعب والمشاركة في البروموسبور بعد هذا الكسب الكبير؟ أنا أدرك جيّدا أن الربح والفوز في التكهنات الرياضية هو ضربة حظ وقد كان الحظ هذه المرة إلى جانبي، ولا أعتقد انه سيقف معي مرّة أخرى لذلك سأترك اللعب لغيري مع تشجيعي للجميع باللعب والمشاركة وتمنياتي القلبية بالربح لكل من يشارك في هذه اللعبة. كم كان مبلغ القصاصة التي شاركت بها ودرّت عليك ربحا فاق 285 مليونا؟ 19دينارا و500 مليم . أكيد ان الزوجة كانت لها طلبات وهي ترى الملايين تنزل مدرارا على جيب بعْلها؟ طبعا هي فرحت لي كثيرا ودعتني إلى خلاص ديوني وإقترحت عليّ بناء «دويرة» للأولاد. فقط؟!!... (يضحك) ككل النساء فهي لها ميل للصياغة لذلك طالبت بشَرْكَة (بسكون الراء) وستكون لها بل أكثر فهي تستحق ذلك. والأولاد ما نصيبهم من الثروة الطائلة؟ أعدّ كل منهم قائمة وسأستجيب لطلباتهم فهي بمثابة الأوامر، و»ربّي يفضّلهم»... هل سبق لك أن عمّرت لغيرك؟ أبدا، فأنا قليل المشاركة لنفسي ولغيري. ماذا كان رد فعل الصديق الذي دفعك للمشاركة بعد أن تبيّن له أنك غنمت هذه الثروة؟ قال لي بأنه تمنّى لو أنه شارك هو. هل فكرت في كيفيّة التعامل مع هذه الملايين الكثيرة؟ طبعا، وأول شيء سأقوم به هو خلاص كامل ديوني إذ أن لي ديونا كثيرا ناتجة أساسا عن عديد الكمبيالات التي أثقلت كاهلي عندما كنت أشيّد منزلي. ألم تفكر في مشروع خاص بك؟ أبدا، سأواصل العمل مع «عرفي» هذا الرجل الطيب والذي له أفضال كثيرة عليّ ... فهو عرفي وأنا صانعه وأنا فخور بالعمل معه وتحت إمرته. من تشجع من الأندية؟ أنا من أحباء النادي الإفريقي في حين أن زوجتي من سكان باب سويقة وهي تشجّع الترجي الرياضي وقد ضمّت إلى صفوفها إبني الوحيد الذي صار هو الآخر «مكشّخ» في حين أقطن بباردو.