مرّة أخرى يبتسم الحظ في مسابقات البروموسبور لمتراهن وحيد فيفوز بمبلغ كبير بلغ اكثر بقليل من 230 ألف دينار، غير أن ما يلفت الانتباه بخصوص هذا المتراهن أن القصاصة يمكن أن نطلق عليها «قصاصة عائلية» باعتبار أن الوالد اقتناها والبنت تولت تعميرها وحملت اسم الوالدة. كعادتها كانت «الشروق» صبيحة الامس في مبنى إدارة البروموسبور لاستقبال الفائز صاحب الحظ السعيد الذي قدم صحبة كامل أفراد أسرته. ماذا يمكن ان نعرف عنك؟ أدعى صالح الهمامي أبلغ من العمر 49 سنة واشتغل سائقا ببلدية العاصمة، متزوج ولي ولد وثلاث بنات. هل أنت متعوّد على المشاركة في مسابقات الرهان الرياضي؟ نعم وكانت انطلاقتي في اللعب منذ انطلاق هذه المسابقة في بداية الثمانينات ولم أتخلف عن المشاركة الى حد الآن. وبكم تشارك أسبوعيا؟ «ألعب» أسبوعيا بمبلغ يقارب 3 دنانير لا أكثر. وهل سبق لك أن فزت؟ اطلاقا لم أفز أبدا رغم أنني اقتربت منه في عدة مناسبات لكن دون إدراكه. يبدو أنك لست من عمّر القصاصة؟ فعلا، إذ قمت كالعادة باقتناء ثلاث قصاصات وتوليت تعمير قصاصتين فيما تركت مهمة الثالثة لأبنائي. من قام بتعميرها تحديدا؟ القصاصة تحتوي على أربعة أعمدة قامت ابنتي الكبرى «زينب» بتعمير العمود الأول ثم رمتها لأشقائها الذين تولوا تعمير بقية الأعمدة. وأي عمود كان الفائز؟ هو العمود الأول الذي عمّرته «زينب». وهل لها دراية بعالم الكرة؟ لا ليست لها دراية كبيرة لكن تلك هي عادتي اذا دائما أشرّك العائلة في تعمير القصاصات. لكن القصاصة حملت اسم الزوجة؟ نعم،هكذا هو الحال إذ دائما أسجل القصاصات باسم الزوجة الكريمة لأنني «نستباخت» بيها. ألا تخشى أن تنقلب عليك خاصة أن الاموال باسمها؟ اطلاقا، فزوجتي امرأة على أخلاق عالية جدا و«متربية برشة» وبنت عائلة، لذلك فالأمر غير مطروح. هل فكرت في كيفية استثمار هذا المبلغ الكبير؟ لا لم أفكر الى حد الآن. والعائلة ألم تقترح عليك مشروعا ما؟ نعم اقترحوا بعض المشاريع، لكن الأمور يلزمها تمحيص «ووسع بال» أكثر. كيف علمت بأن قصاصتك فائزة؟ في العادة أشاهد البرنامج الرياضي في قناة 21 ثم أخلد للنوم لكن هذه هي المرة الوحيدة التي انتظر فيها برنامج «الأحد الرياضي» حيث تولت «زينب» وشقيقها التثبت في النتائج فاكتشف الولد ان قصاصتنا فائزة بمفردها بمبلغ 230 مليونا وعندما تم ابلاغي بالأمر بقيت لفترة شاغر الفم وغير مصدق. أي الأندية تشجع؟ أنا من مواليد المرناقية وأقطن حاليا بنهج ترنجة بالعاصمة وأصلي من سيدي بوزيد واشجع الى حد النخاع النادي الافريقي. ما هي أول الاشياء التي ستشتريها بهذا المبلغ الضخم؟ سيارة للعائلة ان شاء الله. هل تغيّرت نظرة الأجوار لك بعد هذا الفوز الكبير؟ أغلبهم فرح لي وأنا أشكرهم على ذلك. محمد زوجة الفائز ل «الشروق»: نعم تغيّرت الأجواء في المنزل... الى جانب صاحب القصاصة «سي صالح» تحاورنا مع «زينب» التي تولت تعمير العمود الفائز. هل لك دراية بكرة القدم: أبدا، أو لنقل هي معرفة سطحية. ماذا تفعلين في الحياة العامة؟ أنا أدرس بالسنة الرابعة ثانوي (باك). هل كنت تعتقدين أن العمود الذي قمت بتعميره سيكون فائزا؟ اطلاقا. هل سبق لك أن عمرت قصاصات سابقا؟ نعم في مناسبتين: الأولى تضمنت 11 اجابة صحيحة والثانية 12 اجابة وفي الثالثة كان الحظ الى جانبي. كما كان لنا لقاء قصير من زوجة «سي صالح» السيدة «سعيدة». هل تعرفين أنه من الناحية القانونية أنت صاحبة هذه الثروة؟ نعم باعتبار أن القصاصة تحمل اسمي. وكيف ستتصرفين فيها؟ سأحيلها بطبيعة الحال لزوجي فهو صاحبها الحقيقي. هل تغيّرت الاجواء داخل المنزل؟ نعم كثيرا. وباتت الأطباق متنوّعة؟ (تضحك): نعم. ويتدخل الزوج ليضيف أنه عاش فقيرا ولولا مساعدة خاله (والد زوجته) وابن عمّه لما تمكن من فتح بيت وهو بالمناسبة يتوجه إليهما بالشكر الجزيل. كما أكد أنه سيواصل اللعب في البروموسبور وقد اقتنى بعد 3 قصاصات كما هي عادته. وقد اقترحت «زينب» التي بسببها وصلت هذه الثروة الى العائلة العمود التالي لمسابقة هذا الأسبوع: 1 1 * 1 1 * 2 2 * 2 1 2 *.