في ضربة أمنية ناجحة تمكن امس الاول الخميس أعوان الحرس الوطني بسوق السبت من معتمدية جندوبة الجنوبية من القاء القبض على 4 شبان تورطوا في اقتحام حرمة مدرسة ابتدائية بجهة الملقى، والاستيلاء على 8 حواسيب وآلة طباعة وبعض المستلزمات الادارية، وفق ما اعترفوا به أمام باحث البداية، وقد أحيل ملف القضية على أنظار فرقة الابحاث والتفتيش لمواصلة الابحاث معهم للاشتباه في تورطهم في قضايا أخرى مماثلة. وجاء في أوراق القضية التي جدت أطوارها ليلة الاربعاء بجهة الملڤى التابعة لمعتمدية جندوبة الجنوبية لما تقدم مدير المدرسة الابتدائية بالجهة المذكورة وأفاد بأن المدرسة قد تعرضت الى عملية سطو بالخلع من طرف مجهولين، غنموا من وراء العملية ثمانية وحدات مركزية «أجهزة كمبيوتر» وآلة طباعة وآلة ناسخة وذلك أثناء الليلة الفاصلة بين يومي الاربعاء والخميس وقد تحول أعوان مركز الحرس بسوق السبت الى الموقع في الحال وقاموا بمعاينة موطنية لآثار الخلع وحصر المستلزمات الادارية المسروقة. وبناء على ما توفر من معلومات دقيقة كثف المحققون من تحرياتهم وأمكن لهم أمس الاول الخميس من القاء القبض على شابين أصيلا منطقة تيساوة المجاورة للمنطقة الموجودة بها المدرسة المتضررة، وباقتيادهما الى مقر التحقيق ومجابهتهما ببعض الحجج الدامغة لم يجدا سبيلا للإنكار واعترفا بضلوعهما في عملية السطو على مدرسة الملڤى ودلا الباحث عن هوية شابين آخرين شاركاهما عملية السرقة. وأفادت الابحاث المجراة ان الاعوان تمكنوا لاحقا من ايقاف بقية المظنون فيهم حيث وجدوا أحدهم وهو شاب في العقد الثاني من عمره يقطن بمدينة جندوبة وسط محل لتصليح الاجهزة الالكترونية، كما حجزوا لديه المسروق ثم ألقوا القبض على المظنون فيه الرابع، وبالتحرير عليهم اعترفوا بماديات الواقعة وأفادوا بأنهم تحولوا ليلة الواقعة الى جهة الملڤى وقاموا بخلع احدى قاعات المدرسة، ثم استولوا من داخلها على عدد 8 حواسيب وآلة طباعة وآلة نسخ ثم حملوها على متن سيارة أجرة اكتراها للغرض صاحب محل تصليح الاجهزة الالكترونية ودلوا الباحث عن هوية صاحب التاكسي فتم القاء القبض عليه وتبين ان المظنون فيهم يقومون بتفكيك الحواسيب والتفريط في أجزائها بالبيع، الى صاحب المحل المختص في تصليح المعدات والاجهزة الالكترونية. كما تفطن أعوان الحرس الوطني بأن أحدهم مختص في الحدادة والتركيب المعدني بعد ان تلقى تكوينا في هذا الاختصاص وهو ما يسر مهمتهم كلما عمدوا الى خلع باب أوشباك. وقد أحيل ملف القضية على أنظار فرقة الابحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بجندوبة لمواصلة الابحاث مع المظنون فيهم للاشتباه في تورطهم في قضايا مماثلة كان آخرها السطو على مدرسة النور وسط المدينة والاستيلاء من داخلها على أجهزة اعلامية وحواسيب. مع الاشارة الى أن بعض المدارس والمعاهد والمؤسسات التربوية، بلا حراس ليليين وهو ما جعلها عرضة لعمليات السطو والسرقة.