ربط الجامعات والكليات والمعاهد العليا والمبيتات الجامعية بشبكة الانترنت من المشاريع الرئاسية الرائدة التي ساهمت في جعل الطلبة والطالبات مواكبين لمختلف التطورات التكنولوجية. هذا المشروع انطلق منذ 2005 يعني أن خمس سنوات مرت على انطلاقه ومن المفروض أن يكون جل الطلبة المنتمين الى مختلف المؤسسات الجامعية يتمتعون فعليا بهذا المكسب الرئاسي الهام، لكن وما أمر لكن عندما نجد أن الواقع عكس المفروغ منه الذي ذكرناه سابقا أي أن يتمتع الطلبة والطالبات بالابحار عبر الانترنت واستغلالها في دراستهم الجامعية. فقد تحدثت مجموعة من الطلبة والطالبات الى «الشروق» بخصوص مدى تمتعهم بخدمة الانترنت بالمبيتات الجامعية. عدم علم وقد ذكرت احدى الطالبات أنها لا تعلم أصلا أن المبيت الجامعي التي تقطن به يتوفر على قاعة انترنت وأن من حق الطالبات التمتع بهذه الخدمة. وتضيف ربما من واجب إدارة المبيت إعلام الطالبات بتوفر مثل هذه الخدمة والاعلان عنها من بداية السنة الجامعية حتى يتمتعن بهذا المكسب خاصة وأن جل الطلبة أصبحوا في حاجة ماسة الى استخدام الانترنت بصفة تكاد تكون يومية وهذا الامر يتطلب بطبيعة الحال مصاريف إضافية يمكن للطالب الافلات منها وعدم إنهاك ميزانيته بها لو وجد مبتغاه داخل أسوار المبيت الجامعي. الامر نفسه أكدته الطالبة أماني مشيرة الى أنها على علم بأن جل المبيتات والمؤسسات الجامعية وقع ربطها بشبكة الانترنت لكنها لا تعلم ما إذا كان المبيت الذي تقيم به يوفر للطالبات هذه الخدمة. كما أكدت أنها لم تبحث في الموضوع ولم تستفسر عن الامر لأنها كما تقول لا تحتاج الى الانترنت في دراستها الجامعية أولا وثانيا لأنها تعتقد أن عددا قليلا من الحواسيب وإن توفرت لا يمكن أن تمنح الفرصة لجميع الطالبات باستعمالها والاستفادة منها وسيكون الاكتظاظ سيد الموقف والمشاكل المنجرة عن ذلك لا حصر لها. شروط طالبة أخرى مقيمة بالمبيت الجامعي بمنوبة أكدت أن هذا المبيت وقع ربطه بشبكة الانترنت لكنه لا يتوفر على قاعة مخصصة لهذا الغرض وأن الادارة تشترط على الطالبات امتلاك حواسيب نقالة للتمتع بخدمة الانترنت نظرا لعدم وجود أجهزة إعلامية. وتضيف هذا الشرط جعل نسبة كبيرة من الطالبات لا يتمتعن بهذا المكسب الهام وبقيت المراكز العمومية للانترنت الحل الوحيد لانجاز البحوث والملفات الدراسية. وتدخلت زميلتها لتؤكد أيضا أن هذا الشرط من الصعب تحقيقه في هذا الزمن الذي يشهد ارتفاعا في أسعار جميع السلع والخدمات والمواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها. وأضافت إن وضع الادارة مثل هذا الشرط لتتمتع الطالبات بخدمة الانترنت يعتبر إجحافا في حق الطالبات وتعد على مكسب رئاسي هام لفائدة الطالبات. هذا الشرط أيضا ذكره كل من أيمن وعماد وحسام وأشاروا الى أنهم عاجزون عن اقتناء حواسيب شخصية وأن من حقهم التمتع بخدمة الانترنت دون شرط أو قيد. أين هذا الحق؟ عدد من الطالبات المقيمات بالمبيتات الخاصة تحدثن أيضا في هذا الموضوع ل «الشروق» وأكدن أنهن لا يتمتعن بالحق في الانترنت بهذه المبيتات رغم الارتفاع الكبير لاسعار الايواء التي تتجاوز أحيانا المائة دينار للسرير الواحد. ويشرن الى أنه من الواجب توفر قاعة للانترنت بالمبيتات الجامعية نظرا لاهمية هذه الوسيلة التكنولوجية التي أصبحت أكثر من ضرورية في حياة الطالب. مروان قال أيضا أنه يضم صوته الى أصوات زملائه المقيمين بالمبيتات الجامعية الخاصة ويطالب بحقه كطالب في التمتع بالانترنت مجانا وإن توفر جميع المبيتات الخاصة هذا الحق لجميع الطلبة.