نقلت مجلة «إيكونوميست» البريطانية عن مسؤولين عسكريين وسياسيين صهاينة تحذيرهم من أن إيران ستمتلك المعرفة لصناعة القنبلة النووية خلال أشهر وستصنع قنابل نووية في غضون عام معتبرين أن حصول هذا السيناريو سيفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط. وتناولت المجلّة احتمالات شن اسرائيل هجوما جويّا على المنشآت النووية الايرانية، مشيرة الى أن تل أبيب ماضية في التخطيط للخيارات العسكرية دون أن يكون أي من تلك الخيارات مغريا وهو ما يفسّر تحمّسها لفرض مزيد من العقوبات على إيران. واستعرضت المجلة سيناريو هجوم سلاح الجو الصهيوني على مفاعل «تموز» العراقي عام 1981 حين أخذ العراقيون على حين غرّة، ولم يتمكّنوا من اطلاق الصواريخ المضادة للطائرات، وتم تدمير المفاعل النووي العراقي. ونقلت المجلة عن قائد السرب الاسرائيلي الذي نفّذ الغارة على «تموز» زئيف راز قوله إنه لن يكون بامكان اسرائيل تكرار ما فعلته آنذاك بسبب انتشار المنشآت النووية الايرانية على مناطق شاسعة ومتباعدة فيما يعتقد أن العديد منها مطمور تحت الارض. وحسب المجلّة فإن اسرائيل تعتقد أن ايران ستمتلك المعرفة لصناعة القنبلة النووية خلال أشهر وأن تصنيع هذه القنبلة قد يتم خلال عام. ونقلت المجلّة عن مسؤولين صهاينة قولهم «إنه حتى في حال عدم اقدام ايران على تحقيق أحلامها في محو اسرائيل فإن امتلاكها للسلاح النووي سيؤدي الى تغييرات مزلزلة في الشرق الأوسط». وأضاف المسؤولون أن ذلك «سيؤدي الى اضعاف شوكة أمريكا وزيادة هيمنة طهران بينما سترتعد فرائص الانظمة الموالية للغرب، وستشعر منظّمات مثل «حماس» و«حزب الله» بالتشجيع والحماس بينما ستسعى مصر والسعودية الى الحصول على الأسلحة النووية» حسب زعمهم. ونقلت المجلّة عن مسؤول اسرائيلي رفيع قوله إن «أبواب جهنّم ستنفتح في الشرق الأوسط وستصبح المنطقة على كفّ عفريت في حال امتلاك ايران للأسلحة النووية مع عدم وجود حالة من الحرب الباردة محكومة بالردع المتبادل». وأضاف المسؤول الاسرائيلي الذي لم تذكر المجلة هويته أن «2010 هو عام القرار الاسرائيلي بالرغم من الشك في قدرتها على تدمير المنشآت النووية الايرانية والخشية من أن تؤدي ضربة كهذه الى اندلاع حرب اقليمية وربّما أسوأ من ذلك» حسب تعبيره. وأشارت المجلة الى أن واشنطن تفكّر في استهداف الخاصرة الضعيفة في ايران، عن طريق فرض حظر على تزويدها بالبنزين ومشتقات الوقود الاخرى بسبب ضعف إمكانيات تكرير النفط داخلها.