هدد قائد في الحرس الثوري الايراني امس بتدمير مفاعل «ديمونة» النووي الاسرائيلي اذا ما أقدم الصهاينة على شن هجوم على مجمع بوشهر النووي الايراني. وقال الجنرال محمد باقر ذو القدر أحد قادة الحرس الثوري الايراني في مؤتمر صحفي ان «اسرائيل ستكون مسؤولة عن العواقب الوخيمة لإقدامها على اطلاق صاروخ واحد في اتجاه مفاعل بوشهر النووي الايراني». وحذر ذو القدر من ان اسرائيل «ستنسى الى الأبد مفاعل ديمونة حيث تنتج وتخفي أسلحتها النووية». وتضاف هذه التصريحات الى التهديدات المتبادلة بين ايران واسرائيل بضرب المواقع النووية للطرفين. وتنشئ ايران حاليا مفاعلها النووي الاول في بوشهر (جنوبا) وتزعم واشنطن وتل أبيب ان ايران تسعى الى انتاج قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها الذي تقول انه ذو أغراض مدنية. وكان قائد حراس الثورة يد الله جواني قد حذّر الاحد الماضي من ان «الكيان الصهيوني بأكمله بما في ذلك منشآته العسكرية ومخازنه النووية في متناول الصواريخ الايرانية ذات التكنولوجيا المتقدمة». وكانت طهران أجرت تجربة ناجحة قبل ايام على نسخة مطورة من صاروخ «شهاب « القادر على ضرب اسرائيل. واعتبر الجنرال ذو القدر ان «التهديدات الاسرائيلية لايران لا تعدو ان تكون محض دعاية لأن اسرائيل غير قادرة على ضرب ايران اعتبارا للانقسامات الداخلية في النظام الصهيوني وتصدع جهازه العسكري» حسب تقديره. واتهم ذو القدر اسرائيل بالسعي الى منع ايران من حقها «غير القابل للنقاش» في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية». وكانت المخابرات الاسرائيلية قد قدرت أن سنة 2007 ستشهد حصول ايران على القنبلة النووية. واعتبر نائب وزير الخارجية الامريكي المكلف بملف التسلح جون بولتون امس الاول ان احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي «تأخرت كثيرا». وقال بولتون «لا يمكن ان نترك ايران أحد أكبر داعمي الارهاب الدولي، تمتلك أسلحة نووية أو الوسائل التي تمكنها من اطلاقها في اتجاه أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الاوسط»، حسب زعمه.