طهران القدسالمحتلة (وكالات): حذّر وزير الدفاع الايراني علي شامخاني الولاياتالمتحدة من شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية مشيرا الى أن ذلك سيدفع طهران الى التخلي عن كل التزاماتها النووية حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما حث الخبير النووي الاسرائيلي مردخاي فعنونو أمس على الضغط على اسرائيل لاخضاع منشآتها النووية لنظام تفتيش صارم مثل ايران والعراق. وقال شامخاني في تصريحات نشرتها الصحف الايرانية امس ان الوكالة تمتلك اليوم كل المعلومات عن البرنامج النووي الايراني واذا ما وقع هجوم عسكري فان ذلك يعني انها جمعت المعلومات للتخطيط لهجوم عسكري على ايران. وأضاف الوزير الايراني: واذا ما حصل عمل من هذا النوع سيكون لزاما علينا التخلي عن كل التزاماتنا النووية ازاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نوايا أمريكية وأكّد شامخاني أن الولاياتالمتحدة والاعداء الآخرين لايران يجب ان يدركوا اننا سنرد بكل قوتنا على عمل عسكري ضد بلدنا، موضحا ان ايران لن تلتزم بمكان أوزمان وستكون حرة في الرد على عمل عسكري ضد منشآتها النووية. واستبعد وزير الدفاع الايراني سيناريو على الطريقة العراقية في إيران. وقال شامخاني إنه كي تتمكن الولاياتالمتحدة من مهاجمة بلد جديد واحتلاله بعد احتلالها العراق يجب ان يمضي وقت مساو للفترة التي فصلت بين حرب فيتنام والحرب على العراق. وكانت الولاياتالمتحدة واسرائيل اتهمتا ايران من جديد أمس الاول بالسعي الى انتاج أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول في ختام لقائه بنظيره الاسرائيلي سلفان شالوم ان الولاياتالمتحدة ستستخدم كل الطرق الديبلوماسية وكل الوسائل التي تملكها لدفع الاسرة الدولية الى دعم الجهود المبذولة لمنع ايران من تطوير برنامجها النووي او امتلاك سلاح نووي. واعتبر رئيس جهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلي انه بامكان طهران امتلاك سلاح نووي بحلول سنة 2007، وقال المسؤول الاسرائيلي ان ايران لا تعتزم وقف برنامجها النووي واذا ما نجحت في المضي على هذا النحو حتى ربيع 2005 فسيكون بامكانها على الحصول على قنبلة نووية بعد عامين من ذلك التاريخ، زاعما ان ذلك لا يمثل مصدر قلق لاسرائيل فحسب بل للعالم بأكمله. وصرح وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم من جانبه بأنه اذا كان هناك طلب سنقدمه لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فهو ان نطالب بمواصلة العمل لدفع الايرانيين الى وقف جهودهم من اجل انتاج سلاح نووي. وهددت اسرائيل مرارا بضرب المواقع النووية الايرانية كما أقدمت من قبل على تدمير مفاعل تموز النووي العراقي عام 1981. وقد بدأ البرادعي أمس مباحثات مع مسؤولي الطاقة الذرية الاسرائيليين حول مسألة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وقال: اذا أرادت جهة ما إثارة المسألة الايرانية فسأخبرها بما فعلنا والى أين وصلنا. دعوة فعنونو وحث الخبير النووي الاسرائيلي مردخاي فعنونو امس البرادعي على الضغط على تل أبيب لحملها على القبول بتفتيش منشآتها النووية. ودعا فعنونو الى انتهاج أسلوب اكثر صرامة مع الكيان الصهيوني مثل ذلك الاسلوب الذي فرض على العراق وايران. وقد بدأ البرادعي أمس الاول زيارته الى اسرائيل بالتقليل من احتمالات التوصل الى انفراج في جهوده للتوصل الى اقناع الحكومة الاسرائيلية بالكشف عن اسرارها النووية وتخليص الشرق الاوسط من الاسلحة النووية. وقال البرادعي ان الطريق طويلة ويجب ان لا تكون لدينا اية أوهام بأن هذه الامور ستتغير بين عشية وضحاها. وأضاف البرادعي: يجب ان نخطو الخطوة الاولى ويمكن ان يحدث ذلك من خلال توقيع اسرائيل على بروتوكول اضافي مع الوكالة.