أعرب أعضاء اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي أمس السبت خلال الدورة العادية الثانية للجنة عن الاعتزاز بالنجاحات التي حققتها تونس في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي بما عزز رصيدها من المكاسب والانجازات محليا ودعم مكانتها اقليميا ودوليا وحقق إشعاعها بين الأمم. وعبروا في تدخلاتهم بالمناسبة عن الارتياح للتقدم الملموس الذي تحرزه البلاد في مسارها باتجاه الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة مؤكدين أهمية التصنيفات التي تسندها المؤسسات والهيئات الدولية المختصة في اثبات سلامة نهج التطوير والتحديث الذي تعتمده وحسن تموقعها في الساحة الدولية. وأشادوا بالتجاوب الأممي الذي تلقاه المبادرات الرائدة للرئيس زين العابدين بن علي والمتمثلة منها بالخصوص في احداث صندوق عالمي للتضامن والدعوة إلى اعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب تأكيدا لوجاهة هذه المقترحات واعترافا بنجاح النموذج التونسي. كما نوه أعضاء اللجنة المركزية بمبادرات السيدة ليلى بن علي سيدة تونس الاولى رئيسة منظمة المرأة العربية ورئيسة جمعية «بسمة» للنهوض بتشغيل المعوقين الداعمة للمراة والطفولة والاسرة والمسنين وعلى وجه الخصوص الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية مبرزين أهمية مقترحها تخصيص يوم عربي للاحتفاء بالمسنين والذي حظي بمصادقة الاممالمتحدة ليوافق يوم 25 سبتمبر من كل سنة. وأكدوا استعدادهم التام للمشاركة بفاعلية واقتدار في تحقيق الاهداف الواردة في النقاط الاربعة والعشرين للبرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية القادمة «معا لرفع التحديات» وما تضمنه بالخصوص من دعم للديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ومناخ الأمن والاستقرار ومقومات التضامن والرفاه. وأعرب أعضاء اللجنة المركزية في تدخلاتهم أيضا عن استنكارهم التام للادعاءات الباطلة التي تتعمد اطلاقها بعض الاطراف المناوئة لتونس ولنجاحاتها. فقد بين السيد الصحبي القروي عضو اللجنة المركزية النائب الاول لرئيس مجلس النواب ان تحقيق أهداف المرحلة القادمة يقتضي التعويل على الموارد البشرية التي هي أساس كل عمل تنموي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي داعيا إلى العناية أكثر بالاوضاع الخصوصية للمنطقة البلدية في اطار الاستعداد للانتخابات البلدية القادمة. وأثنت السيدة عزيزة حتيرة عضو اللجنة المركزية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية على جهود التجمع التأطيرية ونشاطه الميداني الثري محليا وجهويا ووطنيا مشيرة إلى المكانة الخاصة التي يتبوؤها الشباب والمرأة وكذلك المجتمع المدني في البرنامج الانتخابي الرئاسي. ومن ناحيتها لاحظت السيدة سيدة عقربي عضو اللجنة المركزية رئيسة المنظمة التونسية للامهات أن السنة المنقضية كانت سنة نجاحات تونس وتألقها البارز على أكثر من صعيد. وبعد ان أعربت عن الاعتزاز باستكمال تنفيذ جميع أهداف البرنامج الانتخابي للخماسية 2004/2009 أبرزت أبعاد البرنامج الرئاسي الجديد وما تضمنه من توجهات تهدف إلى تعزيز اسهام المجتمع المدني في السياسات التنموية. أما السيد محمد صلاح الدين المستاوي عضو اللجنة المركزية عضو المجلس الاسلامي بتونس فقد شدد على أهمية مناخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد والذي ازداد رسوخا اليوم في ظل الوضع العالمي الصعب مؤكدا ضرورة التحلي بالروح النضالية العالية والاقبال على المشاركة في تجسيم خيارات وتوجهات المرحلة القابلة حسب الاختصاص. وتناول شابان وشابة من أعضاء اللجنة المركزية وهم على التوالي «فارس حيدر وهشام الخلصي وحنان حمادي» الكلمة فتعهدوا بأن يكونوا في طليعة شباب تونس لإنجاح السنة الدولية للشباب وتشريف الوطن في الداخل والخارج تأكيدا لجدارتهم بالثقة الكبيرة التي خصهم بها الرئيس زين العابدين بن علي وبما اولاه دوما من حرص على تشريكهم في ضبط الخيارات الوطنية عبر الاستشارات الوطنية وسياسة الحوار الشبابي. وباسم الجالية التونسية بالخارج ثمن السيد لطفي حمدي عضو اللجنة المركزية ما ورد في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة من تجديد العناية بأبناء الجالية عبر افرادهم مرة أخرى بمحور كامل من بين 24 محورا التي تضمنها البرنامج يحمل عنوان «التونسيون في الخارج دوما في قلب الوطن».