“المسار الديمقراطي التعددي ودعم حقوق الإنسان والتضامن” ذلك هو محور أول منبر حوار أقامته يوم الثلاثاء لجنة الحملة الانتخابية بالعاصمة لشرح بنود البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن على “معا لرفع التحديات” للفترة 2009-2014 وقدم السيد الصادق شعبان عضو لجنة الحملة الانتخابية وعضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي في هذا الإطار محاضرة أكد فيها أن البرنامج الانتخابي الجديد ينطوي في فلسفته وتوجهاته على عودة إلى جذور حركة الإصلاح الوطني القائمة على خيارات التنوير والرهان على العلم والمعرفة ودعم سيادة الشعب. وأبرز ما يتميز به برنامج الخماسية المقبلة من شمولية مبينا أن نقاط البرامج الأربع والعشرين جاءت حافلة بالأهداف الطموحة والمشاريع الرائدة لمرحلة جديدة واعدة على درب دعم تقدم تونس وتعزيز إشعاعها. واستعرض أهم المحاور التي احتلت صدارة الاهتمامات في هذا البرنامج من ذلك دعم الحرية والديمقراطية والشفافية والتضامن وسياسة الحوار والوفاق الاجتماعي مشيرا إلى أن هذه المحاور تأتي تواصلا مع ثوابت وأولويات الرئيس زين العابدين بن علي منذ التحول. وأوضح السيد الصادق شعبان أن البرنامج الرئاسي يتضمن توجهات واضحة وبرامج ملموسة قوامها توسيع فرص الاختيار أمام المواطن وزيادة الدعم العمومي للأحزاب وصحافة الرأي وترجيح خيار الوفاق في معالجة القضايا الوطنية ودعم الديمقراطية المحلية وتخصيص حيز أهم للمرأة والشباب في الفضاء العام فضلا عن دعم العلاقة التعاقدية بين الدولة والمجتمع المدني. وبين أن برلمان الشباب الذي أعلن الرئيس زين العابدين بن علي عن نية إحداثه سيمثل تجربة فريدة من نوعها تتميز بها تونس في محيطها الإقليمي والدولي وسيدعم كذلك مكاسب هذه الشريحة وذلك إلى جانب تعزيز سبل وقنوات الحوار معها. وأكد المحاضر أن هذا البرنامج بمجمل بنوده ومحاوره الفرعية برهن على إرادة الإثراء المطرد لرصيد المنجز الوطني في كل المجالات وهو رصيد يمثل اليوم مبعث فخر التونسيين وعنوان إشعاع لتونس. وحضر هذا اللقاء الذي تولت تنشيطه السيدة سعيدة الرحموني عضو لجنة الحملة الانتخابية وعضو اللجنة المركزية للتجمع عدد كبير من الإطارات والكفاءات الذين ثمنوا في تدخلاتهم الخيارات الجريئة والمشاريع الواعدة التي تضمنها البرنامج الانتخابي الجديد “معا لرفع التحديات”.