أي محل يرتقي؟ أي مدافع يتقي؟ فأكثر الدفاعات تحصينا خرت أمام موهبته الكروية الفذة فكانت مراوغة المنافس محتقرة في همته مما جعله يمثل المنتخب الوطني منذ سن 17 عاما... كل من واكب ابداعات الطاهر الشايبي أكد أنه أفضل من حمل الرقم [7] في تونس بما يمتلكه من قوة بدنية وسرعة فائقة وقوة التصويب. «عم الطاهر» كان ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت غانا في نهائي أمم إفريقيا عام 1965، «الشروق» حاورته عن حظوظ منتخبنا الوطني اليوم عندما يواجه الغابون فكان الحوار التالي. «عم الطاهر»، بما يذكرك تاريخ 21 نوفمبر 1965؟ انه تاريخ النهائي الذي لعبناه أمام المنتخب الغاني بتونس وقد ضمت التشكيلة الأساسية لمنتخبنا التشكيلة الأساسية لمنتخبنا الوطني الحارس صادق ساسي والبنزرتي وحباشة والشتالي ومحمد صالح الجديدي... وانهزمنا في ذلك النهائي بطريقة غريبة (3-2). لو توضح كلامك أكثر؟ تمكنت أنا من تسجيل الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني فأصبحت النتيجة (2-1) لمنتخبنا ولكن الغانيون عدلوا النتيجة وأضافوا هدف الفوز خاصة بعد أن حل الظلام ولم يكن بإمكان الصادق رؤية الكرة جيدا خاصة وأن الإضاءة لم تكن جيدة. ما قد يخفي عن الجيل الحالي أنكم تمكنتم يوم 5 فيفري 1967 من هزم الكامرون بنتيجة (4-0) فهل منتخبنا اليوم قادر على إعادة ذلك السيناريو؟ نعم وقد سجلت أنا هدفا في تلك المقابلة أما منتخب اليوم فهو مطالب بالإنتصار ولا يهم النتيجة.... ولكن أظن أن منتخب الكامرون ثامن المنتخبات القوية والقادرة على الإطاحة بأي منافس مهما كان اسمه وهزيمة المنتخب الكامروني في المقابلة الأولى قد تجعله يكون متحفزا أكثر لتحقيق الفوز أمام زمبيا ومنتخبنا الوطني. وماذا تعرف عن منتخب الغابون منافسنا اليوم؟ أنا أعرف المنتخبات الإفريقية العتيدة مثل غانا والكوت ديفوار والكامرون ومصر... ولكنني لا أعرف الغابون.... هذا يعني أن الأسبقية ستكون لفائدة منتخبنا اليوم؟ بكل تأكيد فلا مجال للمقارنة بين المنتخبين هذا إذا كان منتخبنا في أوج جاهزيته واستعداده فمنتخبنا أكبر من أن نقارنه بمنتخب مثل الغابون. وإنني أنتظر عدة تحويرات على مستوى مراكز اللاعبين وأيضا في الأسماء التي ستشارك اليوم أمام الغابون. بما أنك تتحدث عن اللاعبين، من منهم نال اعجابك؟ لاعب النادي الافريقي زهير الذوادي فقد سبق وأن أشرت الى المخزون الكروي الذي يتمتع به هذا الجناح... إضافة الى ذلك «الصبي» الرائع والمتميز يوسف المساكني ولا عجب في تلك الموهبة الفطرية التي يتمتع بها هذا «الصبي» إذا عرفنا أنه ليس سوى ابن لاعب كبير اسمه منذر المساكني. ما هي حظوظ منتخبنا في هذه النهائيات؟ منتخبنا مطالب بتحقيق نتيجة ايجابية في هذه النهائيات... فتونس تنتظر منهم الكثير، وأضن أن المنتخبات الافريقية الأخرى تفوقت على منتخبنا في أمر واحد وهو الإستفادة من اللاعبين المحترفين.