استقبل السيد سمير العبيدي، وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح أمس بمقر الوزارة سمو الأمير الملكي نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية الذي يؤدي زيارة إلى بلادنا يواكب خلالها فعاليات الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل: تحديات الواقع وتعزيز القدرات وآليات المشاركة. وخصّص هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص سعادة سفير المملكة العربية السعودية، لاستعراض مجالات التعاون الثنائي خاصة في قطاعي الشباب والرياضة بما يساهم في مزيد دعم الروابط المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين في ظل القيادة الرشيدة لقائدي البلدين سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. كما تدارس الطرفان بهذه المناسبة سبل مزيد دعم وتنسيق الجهود بين الهياكل الشبابية والرياضية في كلا البلدين والحرص على تنفيذ برامج التعاون المشتركة التي تضمنها البرنامج التنفيذي للتعاون التونسي السعودي الذي تم إمضاؤه مؤخرا والذي يتضمن ضمن بنوده بالأساس تكثيف تبادل زيارات المسؤولين عن العمل الشبابي في كلا البلدين وتنمية التبادل في مجال العمل التطوعي ودعم المهارات القيادية لدى الشباب إلى جانب تشجيع الشباب على المشاركة في المخيمات العلمية والدراسية التي تنظم بكلا البلدين وتحفيز وتشجيع المنظمات والجمعيات الشبابية على إعداد برامج مشتركة قصد تحقيق مزيد التقارب والتفاهم علاوة مع تكثيف التعاون في المجال الرياضي من خلال تبادل الفرق الرياضية على مستوى؛ الأندية والمنتخبات وإقامة مباريات ودية وتربصات مشتركة في مختلف الاختصاصات الرياضية إلى جانب تكوين الإطار وتبادل الخبرات والكفاءات خاصة في مجال الطب الرياضي ومكافحة تعاطي المنشطات فضلا عن الاستفادة من خبرات كلا الطرفين في مجال إدارة وصيانة المنشآت والمرافق الرياضية. كما مثّلت هذه المحادثة مناسبة قدّم خلالها الوزير أهم مميزات المقاربة الشبابية والرياضية في تونس وما تحظى به من دعم متواصل من لدن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي. من جهته ثمّن سمو الأمير الملكي نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود نائب الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية الخطاب المنهجي الذي ألقاه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في افتتاح أشغال الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل مشيرا إلى أن هذا الخطاب سيتم اعتماده كوثيقة مرجعية في اجتماع مجلس وزراء الشباب والرياضة الإسلامي. هذا، وقد أشاد سمو الأمير الملكي بالأبعاد لمبادرة سيادة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بوضع سنة 2010 تحت شعار «السنة الدولية للشباب» مؤكدا في هذا السياق انخراط بلاده التام في الجهود الدولية الرامية إلى إنجاح هذه المبادرة ودعمها.