يعد الإدمان على التدخين والكحول والسمنة من أمهات المشاكل المتنامية التي يعاني منها آلاف الأشخاص بنسق تصاعدي في مجتمعنا من حيث العدد والمضاعفات على الكبار والصغار. ويبدو أن عدم وجود مبادرة «شجاعة» وقرارات حازمة لتجاوز تلك المضاعفات وتجنب الأسباب فاقم المشكل وزاده تعقيدا ليتحول الى معضلة صحية تتطلب حصص علاج ومواعيد ونظم عيش وغذاء صارمة تصل أحيانا حد التعجيز. ويبدو أن هذه المشاكل سيتقلص القلق حيال خطورتها وطرق علاجها لكن يمكن أن يكون العلاج مكلفا طالما أنه أصبح يعتمد منظومة علاج آلي فائق الدقة. وهذه التجربة يقوم بها أخصائيون تمكنوا من استيراد تجهيزات متطورة لتتحول الى استثمار يجمع بين الصحة والجمال. وبعد نجاح التجربة في عدد من مدن الجمهورية قررت إحدى الباعثات الشابات بعث مثل هذا المركز في القيروان وقد تم اختيار المكان وقد بلغت تكلفة تجهيزه 250 مليون دينار على أن يتضمن بين 6 و 7 أجهزة آلية يشرف عليها أخصائيون سيتم تكوينهم للغرض. متعدد «المزايا العلاجية»؟ عن طرق العلاج الآلي للإدمان والسمنة تؤكد صاحبة المشروع أن هذه التجربة الصحية المتطورة تعتمد على جهاز يسمى لوكسبونكتير (luxponcture) تبلغ قيمته نحو 134 ألف دينار. وأكدت أن هذا الجهاز تمت تجربته واثبت فاعلية فائقة النجاعة والسرعة. وبينت أنه أمكن إنقاص عرض حزام أحد البدناء بنحو 11 سنتيمترا في حصة واحدة بينما يمكن تخليص المدمنين من التدخين والمواد الكحولية والمخدرة في ستة (6) حصص مسترسلة. كما أكدت صاحبة المشروع أن الجهاز يعالج كذلك مرض الصداع الشهير ب «الشقيقة» كما أنه من المنتظر أن يوفر قاعة تكميلية للتخسيس وبعض الرياضات الجمالية. مضاعفات؟ هذا ولم تتوفر حد الآن أية دراسة أو تجربة تؤكد أو تنفي وجود أية مضاعفات لهذا العلاج الآلي خاصة للإدمان الذي يؤكد البعض أن تخلص صاحبه منه بصفة قاطعة وبشكل غير منتظم قد يعرض صحته الى مضاعفات. كما لم يتم بعد تحديد أسعار الخدمات التي نأمل أن تكون في مستوى الطبقات الوسطى والشعبية حتى لا يحرموا من امتيازاته...