يستعد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للعودة الى العراق الذي غادروه عشية العدوان الامريكي البريطاني في مارس 2003 وفق ما أعلنه أمس في القاهرة مدير الوكالة الدولية المصري محمد البرادعي... وتتمثل مهمة المفتشين في تحرير التقرير النهائي الذي يؤكد خلوّ العراق من أسلحة الدمار الشامل. وكان المفتشون في بداية عام 2003 على وشك صياغة هذا التقرير عندما أنهت الولاياتالمتحدة مهمتهم وأصرّت مع بريطانيا على اتهام العراق بامتلاك أسلحة دمار شامل. وقال محمد البرادعي أمس في القاهرة إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية سترسل فريق مفتشين الى العراق في الأيام القادمة. عودة... متأخرة وأكد البرادعي أن عودة المفتشين الى العراق تأتي تلبية لطلب تقدم به وزير الخارجية العراقي المعيّن هوشيار زيباري. ولاحظ المسؤول الدولي ان عودة المفتشين الى العراق ضرورة ملحة ليس لاستئناف التفتيش عن أسلحة دمار شامل بل لتحرير التقرير النهائي حول عدم وجود هذه الاسلحة في العراق. وأكد البرادعي انه لا يحق لقوات الاحتلال في العراق أن تؤكد وجود أو عدم وجود أسلحة محظورة في هذا البلد موضحا ان المهمة تعود حصرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية... وأشار البرادعي الى أن المفتشين الدوليين سيكملون المهمة التي بدؤوها قبل غزو العراق من قبل القوات الامريكية البريطانية... توضيحات واحتمالات وكان مجلس الأمن الدولي صادق يوم 22 ماي 2003 على قرار يرفع العقوبات الدولية والحصار عن العراق لكن العقوبات حول الاسلحة لم تكن معنية بذلك. ويفترض أن يسمح التقرير النهائي للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عدم وجود أسلحة محظورة في العراق، برفع آخر العقوبات الخاصة بالاسلحة... ويفترض أيضا أن إعادة بناء الجيش العراقي (القديم أو جيش جديد) تستوجب رفع الحظر عن شراء الاسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية... وحسب محمد البرادعي فإن قرارات الأممالمتحدة تنص على تواصل مهمة المفتشين في العراق الى أن يتم الاعلان عن تقريرهم النهائي. وكان البرادعي قال يوم 28 جوان في موسكو إن الوضع المتفجر في العراق يعدّ عائقا كبيرا أمام عودة المفتشين...