استبعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عودة العلاقة السورية العراقية إلى طبيعتها في ظل حكومة نوري المالكي، معتبرا أن عودة العلاقات مرهونة بمجيء حكومة أكثر ودا لدمشق. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن المقداد قوله بعد حفل إطلاق «خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين العراقيين لعام 2010» بدمشق أمس الأول: «إنه لا يتوقع تحسن العلاقات بين دمشق وبغداد إلى أن تأتي الانتخابات العراقية في السابع من مارس القادم بحكومة أكثر ودا لسوريا». وساءت العلاقات بين دمشق وبغداد العام الماضي بعدما اتهمت حكومة المالكي سوريا بالمسؤولية عن هجمات استهدفت وزارات ومباني حكومية وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في بغداد، وطلبت دمشق من بغداد تقديم أدلتها على ما تذهب إليه من اتهامات وهو ما لم تفعله حكومة المالكي. واتهمت الحكومة السورية العراق بالتخلي عن مواطنيه بتقاعسه عن مساعدة مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين في سوريا. وقال المقداد: «منذ توافد اللاجئين العراقيين إلى سورية عام 2003 لم تدفع الحكومة العراقية رغم إمكاناتها الكبيرة سوى 15 مليون دولار أمريكي لدعم ورعاية مصالح رعاياها المقيمين في سوريا، وهو مبلغ زهيد مقارنة بعدد اللاجئين العراقيين في سوريا الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون لاجئ».