أحيل على الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستيرشاب أدين بتهمة السرقة باستعمال الخلع بعد أن عمد الى خلع نافذة محل لبيع السجائر سبق له العمل به واستولى منه على مبلغ مالي ودفتر صكوك. جاء في أوراق هذه القضية أن رجلا يملك محلا لبيع السجائر بإحدى مدن ولاية المهدية تقدّم الى مركز الأمن بالجهة معلما عن تعرّض محلّه للسرقة باستعمال الخلع عمد فيه مجهول أو مجموعة الى تهشيم النافذة الجانبية والدخول عبرها حيث استولى على مبلغ مالي قدره ثلاثة الاف وخمسمائة دينار إضافة الى دفتر صكوك وكمية من علب السجائر ثمّ غادر المحل دون أن يترك وراءه أيّ أثر يدلّ عليه. وبتحوّل أعوان الأمن مع المتضرر لاحظوا علامات الخلع بادية على محلّه كما عاينوا آثار السرقة فانطلقت الأبحاث حثيثة لكشف الفاعل أو الفاعلين الذين يقفون وراء هذه العملية. يستغلّ معرفته بالمحل ليسطو عليه كثّف المحققون في هذه القضية من تحرياتهم وانطلقوا من قناعة مفادها أن اللص أو اللصوص الذين اقترفوا عملية السرقة على دراية كبيرة بكل ما يتعلق بالمحل من محتويات وتوقيت فتحه وإغلاقه وخاصة منافذه فتوجهت الشكوك في البداية نحو كل من له علاقة قريبة بصاحب المحل كأجواره والذين عملوا عنده منذ فترة وبعد التدقيق تمّ حصر الشبهة في شاب أعزب سبق له العمل عند صاحب المحل منذ فترة وجيزة ثم فصله عن العمل لخلافات بينهما حول بعض المسائل المادية وباستدعاء المظنون فيه أنكر في البداية أية علاقة له بالسرقة ولكنّ بعض القرائن والشهادات أضعفت موقفه فلم يجد غير الاعتراف إذ أفاد أن مؤجره لم يسلمه مستحقاته كاملة بعد أن فصله عن العمل دون موجب ورغم أنه طالبه في أكثر من مناسبة بإعطائه ما تخلّد بذمته من مال إلا أن صاحب المحل رفض الاستجابة لمطالبه فحزّ ذلك في نفسه وقرّر الانتقام منه بسرقة محله فعمد ليلة الواقعة الى تسلّق أحد الجدران المتاخمة وقام بتهشيم النافذة بواسطة قضيب حديدي ثم دلف منها الى الداخل حيث توجه مباشرة الى الدرج حيث عثر على مبلغ مالي ودفتر صكوك استولى عليهما كما استولى على كمية من علب السجائر ثم لاذ بالفرار. وفي المحكمة أعاد المتهم اعترافه باقترافه لعملية السرقة معلّلا ذلك بتعمّد أجيره عدم تسديد مستحقاته.