فتحي الواسطي: الترشح ضاع أمام زمبيا والغابون أبناؤنا لعبوا ب«رجولية» وأظهروا أنهم لا يعترفون بالفوارق والمستحيل أنصفتنا الكرة في مناسبتين وتقدمنا في النتيجة وفي نفس الوقت سمحنا للكامرونيين بالعودة وبسرعة تأكد مرة أخرى أن أكثر من لاعب يجب أن يحزم أمتعته ليرحل عن المنتخب وفي المقابل هناك من يجب أن نحافظ عليهم لأن مستقبل منتخبنا سيكون لهم وبهم.. المدرب فوزي البنزرتي يجب أن يأخذ الوقت اللازم والكافي ليفرض طابعه ويقول كلمته.. وإذا أردنا أن نتحدث كرة عن المباراة نقول إن دفاع المنتخب كان ممتازا في الشوط الأول.. وفي الشوط الثاني لم يقو على تحمّل مزيد من الضغط الذي كان بالامكان تلافيه لو أدّى خطّ الوسط دوره على مستوى الاحتفاظ بالكرة والتدرج بها نحو خط الهجوم الذي لا يزال يحتاج الى الكثير من العمل ليظهر بالقوة والنجاعة المطلوبتين في مثل هذه التظاهرات.. وأرشح خالد القربي للقب أفضل لاعب في هذه المباراة.. يؤسفني كثيرا أن يغادر منتخبنا ال«كان» منذ الدور الأول لكن أكثر من «حادثة» جدّت قبل النهائيات كانت تؤكد وبشكل واضح أن هذا الانسحاب وارد جدا.. عوّلنا على «الڤليّب» فقط لذلك لم ننهزم أمام الكامرون ولكننا لم ننتصر أمام زمبيا والغابون. إيهاب النفزي يوسف الزواوي: غادرنا «الكان» مرفوعي الرأس رغم أنك «أخذتني» وأنا تحت ضغط الحسرة على تفريطنا في كسب النتيجة فإنني أجيب مؤكدا أن المباراة عرفت التقلبات الكثيرة حيث كان السيناريو في صالحنا حين افتتحنا النتيجة مبكرا وسجلنا هدفنا في الدقيقة الأولى من الشوط الأول لكن كان نفس السيناريو لهم عند بداية الشوط الثاني الذي ضاعفنا فيه النتيجة ضد مجرى اللعب غير أننا لم نحافظ على ذلك ولو لمدة خمس دقائق.. حيث عدل المنافس.. وباختصار فإن فريقنا عرف التركيز وكان جديا في هذا اللقاء غير أن الايجابي والملفت للانتباه أن زهير الذوادي كان إيجابيا للغاية وفي مستوى الآمال حيث أقلق الظهير الأيسر كثيرا وكان في المستوى الطيب.. ومن جهة ثانية فإن فريقنا صغير السن وخرج مرفوع الرأس ولو منذ الدور الأول.. وحيد عبد الرزاق: انسحاب مرّ... ولكن لم يقصر أبناؤنا ولعبوا حسب حقيقة امكاناتهم غير أن الانسحاب يبقى مرّا خاصة أن الظروف لم تكن في صالحنا بالمرة وذلك على كل المستويات والواجهات وهو ما يؤكد أن الاطار الفني التونسي جدير بالاحترام ومن المفروض دعمه والصبر عليه باعتبار أنه يمكن انتظار الكثير من فريقنا الحالي في المستقبل بعد المردود الطيب الذي قدمه أمام فريق في حجم الكامرون. الصادق ساسي (عتوقة): فريقنا شاب وقدير منذ فترة غير بعيدة وأنا أشير الى أن فريقنا شاب ولا بد علينا أن نصبر لننتظر منه الكثير خاصة أن الظروف التي رافقته منذ وحتى قبل تحوله الى أنغولا كانت صعبة جدا.. وما تأكيده الجدارة التونسية أمام الكامرون وما مبادرته بالتهديف في مناسبتين إلا دليل على أنه فريق قدير يستحق الدعم خاصة أنه لم ينهزم في مبارياته الثلاث. رضا عكاشة: خرجنا دون خجل... كانت البداية حسب السيناريو موفقة جدا حين افتتحنا النتيجة منذ الدقيقة (1) وكان الشوط الثاني في صالحهم حين سجلوا تعادلهم منذ الدقيقة (1) أيضا ولا بدّ إذن وبعد هذا الانسحاب المرّ أن نرفع رؤوسنا ولا نخجل باعتبار أن المنافس هو الكامرون وكان بالامكان تجاوزه لو آمنا بحظوظنا أكثر إلا أن كل شيء سقط في الماء حتى وإن قدم أبناؤنا كل ما لديهم.. ولكن تلك هي الكرة ومفاجآتها.. محسن حباشة: لم ننهزم... وفرّطنا في فرصتنا... فرّطنا في تأهل كان بالامكان تحقيقه وكسبنا فريقا جديا وشابا خاصة أنه لم ينهزم .. كنا نستحق الفوز والترشح غير أن الحكم وعوامل الحظ وربما أيضا الظروف الأخرى كلها كانت ضدّنا ولكن وفي كل الحالات خرجنا مرفوعي الرأس في مباراة متقلبة وعلينا أن نحترم فريقنا ونسانده للمناسبات اللاحقة. علي الخميلي اسكندر السويح: خسرنا ال«كان» وربحنا فريقا شابا لعبنا برجولة وبكل ندية مع المنتخب الكامروني وبروح انتصارية فحضر القليب وحب المريول وغابت النزاهة التحكيمية حيث بان جليا الانحياز المفضوح للحكم الايفواري فوتر أعصاب لاعبي المنتخب التونسي ووزع عديد الانذارات وأقصى عمار الجمل لكن ذلك لا يبرر الهفوات التي ارتكبناها في الدفاع وقبولنا لهدفين كان بإمكاننا تفاديهما كما كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين وكم تمنيت لو اعتمد البنزرتي على نفس التشكيلة التي اعتمدها في أواخر المقابلة صحيح أن غياب المساكني والدراجي كان ملموسا لكن الذوادي والقربي أثبتا جدارتهما بالمنتخب ولئن خرجت تونس من الدور ربع النهائي أمام فريق عتيد الذي بإمكاننا هزمه فقد ربحنا فريقا شابا له مستقبل واعد في الوقت سيكسب اللاعبون الخبرة وسيفرض لون تونس افريقيا وعربيا ودوليا فلا خوف على المنتخب فالمطلوب ترك المجال للمدرب فوزي البنزرتي وإعانته على القيام بمهمته والابتعاد عن النقد الهدام فلا خوف على تونس رغم حسرتنا لعدم الترشح.