أكدت مصادر لبنانية مطلعة ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أبلغ مسؤولين لبنانيين زاروا باريس أمس الأول أن بلاده تتعهد بالسعي الى منع اسرائيل من ضرب البنى التحتية الأساسية في لبنان «لكن ليس أكثر من ذلك» في اشارة واضحة الى ان باريس لا تمانع في تدمير قوة «حزب الله» دون المساس بالدولة اللبنانية. وشدد ساركوزي الذي التقى رئيس الوزارء اللبناني سعد الحريري وسبعة وزراء في حكومته خلال زيارتهم لباريس، على ضرورة ضبط الوضع الداخلي اللبناني ومنع اي استفزازات حسب تعبيره. وكشف نائب من كتلة «المستقبل» التي يرأسها الحريري ان رئيس الحكومة اللبنانية يسعى عبر علاقاته الدولية والعربية الى تكوين شبكة أمان «لمنع حصول ضربة اسرائيلية مشددا على ضرورة قيام «حزب الله» بعدم تقديم الذرائع لاسرائيل، ومشيرا الى جهود تقوم بها المملكة العربية السعودية ودول اخرى لدى الادارة الأمريكية للضغط على اسرائيل وعدم القيام بأي عدوان على لبنان. وقال النائب في كتلة الحريري عتاب صقر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية ان تحرك الرئيس الحريري يهدف الى تحصين وضع لبنان الداخلي. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير صرح للحريري بأن اسرائيل «صديقة لفرنسا واذا كان هناك تهديد للبنان فانه سيكون فقط مغامرة عسكرية يقدم عليها «حزب الله» لصالح ايران على حد تعبيره. ورد «حزب الله» في بيان له أمس على تصريحات كوشنير مؤكدا انها تعد «صدى واضحا لما تردده اسرائيل وانكارا كاملا لتاريخ فرنسا وموروثها في مقاومة الاعتداء والاحتلال». وأشار «حزب الله» الى أن موقف كوشنير ما هو الا محاولة لتبرئة ساحة اسرائيل والتغطية على انتهاكاتها التي لا تتوقف للسيادة اللبنانية وهو الأ مر الذي يمثل درعا للاحتلال وتشجيعا لاسرائيل على مواصلة الاعتداءات في اشارة الى الانتهاكات الاسرائيلية اليومية للمجال الجوي اللبناني وهوما يمثل خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.