حمل لبنان جيش الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي جرى أمس في الجنوب محذرا من أنه قد يكون مقدمة لعدوان على البلد ومؤكدا أن الجيش والمقاومة لن يقفا مكتوفي الايدي ازاء هذه الاعتداءات. وقال سيشيل فرعون وزير الدولة اللبناني لشؤون مجلس النواب ان ما حدث من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي هو تعد سافر على لبنان وخطة ل«جس نبض» الجيش اللبناني في ما يخص قدرته على استيعاب هذه الضربات ومخطط لشن حرب سريعة على لبنان مشيرا الى أن هذا ليس التعدي الأول من اسرائيل على لبنان. قرار ادانة ودعا فرعون القوات الدولية الى دعم لبنان في التصدي للانتهاكات الاسرائيلية مطالبا قوات ال «يونيفيل» بتحديد المسؤولية بشكل واضح واصدار قرار يدين اسرائيل. وأكد الوزير اللبناني أن هناك نية مبيتة لاسرائيل في الاعتداء على لبنان رافضا استبعاد أن يكون هذا التصعيد مخططا اسرائيليا لشن حرب سريعة على لبنان متوعدا الصهاينة بالهزيمة. من جانبه أكد علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب أن الاتهامات الاسرائيلية لتحميل لبنان مسؤولية ما حدث هي اتهامات باطلة مشيرا الى أن لبنان والجيش والمقاومة لن يقفوا مكتوفي الايدي أمام الانتهاكات الاسرائيلية وأوضح خليل أن قيام اسرائيل بتقديم شكوى في الاممالمتحدة ضد لبنان هو استباق لحق لبنان في تقديم شكوى ضد الانتهاكات الاسرائيلية التي يشهد عليها جميع المراقبين. وكان وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان زعم أن حكومة لبنان تتحمل مسؤولية الاشتباكات التي وقعت في بلدة العديسة وأعطى توجيهات لمندوب اسرائيل في الاممالمتحدة بتقديم شكوى في مجلس الامن ضد لبنان. وأدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الخروقات الاسرائيلية للقرار الاممي 1701 واجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات. وأجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سلسلة اتصالات برئيس الجمهورية وقائد الجيش وقيادة ال«يونيفيل» لمتابعة تداعيات العدوان الاسرائيلي على الجيش اللبناني. ورأى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن الاعتداء الاسرائيلي رسالة واضحة ضد الجهد العربي لضمان الاستقرار في لبنان. ادانات عربية وأدانت سوريا أمس العدوان الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية معتبرة أنه يعكس قلق الصهاينة من «بوادر الاستقرار» في لبنان بعد القمة اللبنانية السعودية السورية. وأجرى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا بنظيره اللبناني ميشال سليمان مؤكدا وقوف سوريا الى جانب لبنان الشقيق ضد الاعتداء السافر الذي شنته قوات الاحتلال على أرضه. واعتبر الأسد ان هذا الاعتداء يبرهن من جديد أن اسرائيل تسعى دائما الى زعزعة الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة. وتوالت ردود الفعل العربية المنددة بالخروقات الاسرائيلية وانتهاكها للخط الازرق معتبرة ذلك تصعيدا يستهدف الاستقرار في المنطقة.