بينما كان حسن شحاتة يتابع مباراة زمبيا والغابون ويرسم خطته التكتيكية على إعتبار مواجهة متحتملة ضدها بما أنها «الثانية»، قطعت عليه لوائح «الكاف» نسق أفكاره وذعرت بنات أفكاره الى حين عندما علم أنه سيواجه «أسود الكامرون» في مباراة ربع النهائي. قلنا الى حين لأن كل المصريين من طاقم فني ولاعبين وجماهير رحبوا بمواجهة الكامرون على إعتبار الأسبقية المعنوية للفراعنة على منافسهم وقد تعودوا الإطاحة به منذ زمن، فقد جمعتهم المواجهات في 23 مناسبة، تفوقت مصر في 13 وفازت الكامرون في 5 مناسبات وحسم التعادل 5 مباريات لكن المنتخب المصري لن يدقق كثيرا في الأرشيف بل سيفكر في تأكيد جاهزيته وأحقيته باللقب خاصة وهو يسترجع قلب الدفاع هاني سعيد... شحاتة سيركز على قوة فريقه في خط الوسط للسيطرة على هذه المنطقة باعتبارها مفتاح الفوز لأن المباريات السابقة أثبتت قوة الأسود على هذا المستوى في حين أن مهمة عماد متعب ومحمد زيدان ستكون سهلة نسبيا في مواجهة دفاع هش أما وائل جمعة ومحمود فتح الله فسيحرمان إيتو و «ويبو» من الحركة المعهودة على الأطراف في انتظار الورقات الرابحة المعتادة وهي أحمد ناجي جدو وأحمد المحمدي اللذين يحملان دائما صفة الأقدر على إحداث الفارق. على الجهة المقابلة سيكون «بول لوغوان» مطالبا بمواصلة تعديل أوتره بعد أن أثبتت تغييراته التي أتى بها في مباراة تونس عقمها لأن نفس الهنات والثغرات الدفاعية تواصلت في مباراة ستحسم على الأطراف حيث تتركز نقاط قوة المنتخب المصري متمثلة في أحمد فتحي وسيد معوض لذلك فإن إشراك «بينيا» و«نجيتاب» سيكون أمرا ضروريا في حين يبقى محور الدفاع هو الحلقة الأضعف حيث أن إقحام شيدجو لم يجد نفعا. لوغوان يعلم أن مباراة واحدة يمكن أن تشهد تقلبات عديدة وقد يجازف يلعب الهجوم بإشراك أشيل إيمانا وإيتو منذ البداية وبغض النظر عن كل هذا فإن دافع المنتخب الكاميروني الأول سيكون «الثأر» من منتخب أذله في مناسبات عديدة وأطاحه من عليائه في الآونة الأخيرة وغيبه على الخارطة لذلك فإن رد الاعتبار سيحرك أرجل زملاء إيتو وتأكيد الهيمنة سيكون شعار زملاء أحمد حسن.