في إطار نشاط منظمة المرأة التحررية التابعة للحزب الاجتماعي التحرّري انعقدت ندوة يوم السبت 23 جانفي 2010 حول موضوع «العنف الموجه ضدّ المرأة» وقد افتتحت السيدة روضة السايبي رئيسة المنظمة أشغال هذه الندوة مبرزة أن ظاهرة العنف ضد المرأة وإن كانت موضوع اهتمام العديد من المنظمات الحقوقية إلا أن ذلك لم يمنع تفشي هذه الظاهرة في جلّ بلدان العالم كما أكدت على وجوب تكاتف جميع جهود مؤسسات المجتمع المدني وبينت أن للإعلام دور مهم وأساسي للحدّ من هذه الظاهرة الخطيرة. أما السيد منذر ثابت الأمين العام للحزب الاجتماعي التحرّري فقد أبرز كلاسيكية الموضوع المتعلّق بالراهن من زاوية الصراع الايديولوجي الدائر اليوم في سياق معطيات جديدة تبرز تراجعا بل انتكاسة في الوعي الاجتماعي، وإن قضية العنف ضدّ المرأة تتجاوز المستوى الشكلي، هنالك عنف معنوي وعنف فكري. إنها قضية تندرج ضمن قضايا حقوق الإنسان وهي تتجاوز كل المناطق الجغرافية والثقافية، وقال ثابت: «على أن ما لا يمكن إغفاله هو وجود ايديولوجيات تشجع على هذه الظاهرة إضافة إلى العوامل الاقتصادية والموروثات الاجتماعية والتمزّق الأسري كلها تتشكل لتفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة، ونحن كحزب اجتماعي تحرري نعتبر أنفسنا صوت الأقليات لنتجادل حول هذه الآراء في سياق التأسيس لمجتمع مفتوح وتعددي ومتسامح بين الديانات ومختلف الحساسيات الفكرية، والملاحظ أن هنالك اتفاق على تطور في التشريعات الداعمة لحقوق المرأة وإننا ندعو مؤسسات المجتمع المدني للعناية بهذه المسألة». وقد أثثت المنتدى ثلة من رجال الفكر والإعلام والسياسة ومنهم السادة والسيدات خالد عبيد وصالح الزغيدي وجلال العبيدي وسنيم بن عبد اللّه وخميس الخياطي ووسيلة العياري وجورجيا دي باولي وسامي براهم.