مباراة اليوم ستكون حُبلى بالمواجهات الثنائية المعلنة وسيتحدّد مصير اللقاء في إحدى هذه الصدمات القوية ولعل أبرزها تلك التي ستضع وجها لوجه صخرة الدفاع الجزائري، مجيد بوقرة في مواجهة المهاجم «المزعج» عماد متعب. يبدو أن مجيد بوقرّة مختصّ في مثل هذه الحوارات وهو الذي أوقف المدّ الايفواري بقيادة دروغبا الذي لن ينسى سهرة الأحد الماضي التي عجز فيها حتى عن لمس الكرة.. مدافع صلب بمواصفات عالمية يستمدّ قوته من إمكانات بدنية هائلة بطول متر وتسعين سنتمترا ووزن تسعين كيلوغراما اكتسب خبرة كبيرة في مقارعة المهاجمين الأقوياء منذ التحاقه بالبطولة الأسكتلندية ضمن فريق «غلاسكو رينجرز» منذ صائفة 2008 وهناك يكون البقاء للأقوى وللقادرين على إيقاف المهاجمين.. خاصية أخرى يتميّز بها بوقرة وهي الروح القتالية العالية وقوة الشخصية والمثابرة وهذا ليس بالغريب على طفل ولد يوم 7 أكتوبر 1982 في منطقة لانغفيتش الفقيرة بفرنسا حيث قاوم الفقر والخصاصة ليخرج من رحم العدم وبدأ مسيرته في سنّ السابعة في نادي شمبيون ووقع أول عقد احترافي له مع غونيون في 2002 واستمرّ معه حتى 2006 لينتقل بعدها الى فريق شيفيلد ونزداي الانقليزي (2006 2007) ثم فريق تشارلتون (2007 2008) وأمام تألقه، لفت إليه أنظار العديد من الأندية الكبرى لكن غلاسكو رينجرز هو من دفع المبلغ المناسب لينتقل إليه بقيمة 3.1مليون أورو ونجح معه في إحراز اللقب في أول موسم ثم تحصل في سنة 2009 على لقب أفضل لاعب في سكوتلندا وأفضل لاعب عربي حسب استفتاء برنامج صدى الملاعب. يلقّب ب«الماجيك»، وقد مثل منتخب الجزائر في 26 مناسبة كان أولها في 20 جوان 2004 ولم يفوّت أية فرصة حتى يعبّر عن فخره واعتزازه بالدفاع عن ألوان بلده وهو يقبّل القميص الأخضر والأبيض ويلهب حماسة الجماهير الجزائرية.. مدافع ذكي وقوي يتميز بخاصية تسجيل الأهداف الحاسمة كان أحدها في مرمى أبوبكر باري منذ أيام قليلة في وقت يعكس عزيمة وإرادة صخرة الدفاع الجزائري، يتقن اللعب الفضائي بنفس كيفية تعامله مع الكرات الأرضية، يشلّ حركة المهاجمين بمحاصرة لصيقة. «الماجيك» أو الساحر، متزوج وأب لبنتين لينا وإيناس.. مهاجم متعب دائما مهمة مجيد بوقرّة لن تكون سهلة في مواجهة مهاجم حصل الاجماع حوله أنه خليفة حُسام حسن في الكرة المصرية ولاّدة المواهب والنجوم عبر تاريخها الطويل. عماد متعب أعلن عن نفسه بقوّة وثبّت نفسه في عالم الكرة العربية والافريقية، دائم الحركة في منطقة الجزاء اختصاصه تسجيل الأهداف وقد عانى منه الحرّاس كثيرا وما يميّزه عن بقية المهاجمين في مصر أنه يجمع بين القوة البدنية والسرعة والقوة. ولد عماد متعب في 20 فيفري 1983 في منطقة الشرقية بمصر، تكوّن في مدرسة الأهلي وتدرّج في مختلف أصناف القلعة الحمراء الى أن التحق بفريق الأكابر في سنة 2003 عشقه للشباك ومعرفته بالطريق المؤدية الى المرمى جعله يثبت نفسه أساسيا وتوّج سنة 2004 بلقب هداف الدوري المصري ب15 هدفا وبات أصغر لاعب يتوّج بهذا اللقب. يُلقّب بالعمدة وسيّد منطقة الجزاء، رشيق في الحركة ومراوغ ماهر، يصوّب بدقة بالرجلين ويضرب بالرأس رغم قصر القامة (متر و76 سنتمترا). يعتبر شحاتة أباه الروحي فهو الذي آمن به وفضّله على بقية المهاجمين مثل ميدو وعمرو زكي ومحمد زيدان حيث دائما ما يثبّته أساسيا في التشكيلة وحتى إن حدثت تغييرات في التشكيلة فهي نادرا ما تشمل عماد متعب، يتمتع المهاجم بسجلّ حافل مع ناديه الأهلي المصري بأربع بطولات والسوبر الافريقي في مناسبتين والسوبر المصري في ثلاث مناسبات ودوري أبطال إفريقيا في مناسبتين. عماد متعب حاسم في العديد من المرات والمنافسات وخاصة في مواجهة الجزائر وهو الذي أجّل أفراحها بالتأهل للمونديال أربعة أيام بعد هدف قاتل في مرمى قاواوي في الدقيقة 95 وهو ما يجعل الجزائريون يتوجّسون منه وقد يخافون من جاهزيته العالية.