قضت محكمة فرنسية أمس ببراءة رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان بعد محاكمة اتهم خلالها بالتخطيط لتخريب حملة منافسه نيكولا ساركوزي للفوز بالرئاسة عام 2007. وواجه دو فيلبان الذي أصبح رئيسًا للوزراء عام 2005 اتهاما بمحاولة التلاعب بتحقيق قضائي في فساد لتشويه صورة ساركوزي عندما سعى الاثنان لخلافة شيراك في رئاسة البلاد. ورأت المحكمة أن دوفيليبان غير مذنب في تهمة غض الطرف عن توزيع قائمة غير صحيحة بأسماء أفراد تردد انهم تلقوا عمولات من بيع ست بارجات فرنسية الصنع إلى تايوان عام 1991 ، وتشمل القائمة اسم ساركوزي. وظهرت القضية للمرة الأولى عام 2004 حين أعطى مرشد لم يتم الكشف عن هويته قرصا مدمجا لقاض يحقق في مبيعات سلاح شهدت «رشاوى» ويزعم أنها ضمت قائمة بآلاف الحسابات السرية في شركة «كليرستريم» ومقرها لوكسمبورغ. واحتوت الوثيقة على اسماء عشرات الشخصيات البارزة من عالمي السياسة والأعمال بما في ذلك ساركوزي الذي أشير اليه عدة مرات باسم ناجي وبوكسا وهي أجزاء من الاسم الكامل لعائلته المجرية. وتبين سريعا أن القائمة زورت جزئيا وبدأ البحث لاكتشاف المسؤول مما أدى لظهور اسم دو فيلبان الذي أمر بإجراء تحقيق منفصل في الاسماء يجريه مسؤولون بارزون بالمخابرات. ويقول ممثلو ادعاء إن دوفيلبان هو الذي دفع المرشد. وقد اعتبر مراقبون ومحللون تبرئة دوفيليبان «صفعة» لنيكولا ساركوزي الذي رفض محاميه في هذه القضية الادلاء بأي تصريحات بعد صدور قرار البراءة.