ذكرت مصادر إعلامية اسرائيلية ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وافق على إطلاق مئات الاسرى من حركة «فتح» كبادرة حسن نية يعقبها استئناف للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وأماطت صحيفة «هآرتس» اللثام عن خطة أمريكية جديدة تقضي بإطلاق سراح مئات الاسرى من حركة «فتح» غالبيتهم أنهوا مدة محكوميتهم، وباستئناف المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية منخفضة مستوى التمثيل وبوساطة أمريكية. وبحسب ذات المصدر فإن شكل المفاوضات سيكون على غرار المفاوضات غير المباشرة التي أجرتها تل أبيب مع دمشق في عهد رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت. ووفق خطة السلام، فإن جورج ميتشل سيتنقل بين القدسالمحتلة ورام الله وسيوصل رسائل الى الجانبين حول القضايا الجوهرية المتمثلة في «القدس» واللاجئين والحدود والمياه والأمن قبل أن يرعى محادثات فلسطينية اسرائيلية منخفضة المستوى تعقبها محادثات أعلى منها. وأكد مسؤولون صهاينة في هذا السياق أن بوادر حسن نية لن تتوقف عند إطلاق سراح أسرى «فتح» ولكنها ستشمل أيضا إجراءات لتسهيل التنقل في الضفة الغربية. وأفادوا أن نتنياهو وافق على الافراج عن المعتقلين غير أنه اشترط قبول الفلسطينيين بالخطة برمتها. وتجدر الاشارة الى أن السلطة الفلسطينية لاتزال الى حد اللحظة متمسكة بموقفها الرافض لأي استئناف للمفاوضات دون تجميد كلي للاستيطان. في هذه الاثناء، رأى رئيس وزارة حكومة تصريف الاعمال الفلسطينية سلام فياض أمس أنه يرى في المسائل الامنية داخل غزة والضفة الغربية نقطة توافق بين السلطة الفلسطينية و«حماس». وذكر فياض في المنتدى الاقتصادي العالمي ب «دافوس» إن «حماس» بسعيها الى وقف الهجمات على اسرائيل تتوافق مع السلطة الفلسطينية في نقطة إرساء الأمن وهو أمر مهم ومكسب بالامكان البناء عليه، على حد تعبيره.