ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية في تقريرها أن عددا من الجنرالات الاسرائيليين السابقين طالبوا جيش الاحتلال الاسرائيلي بالقيام بعملية عسكرية في قطاع غزة من أجل إطلاق سراح الجندي المأسور جلعاد شاليط معتبرين أن مطالب «حماس» لإتمام صفقة تبادل الأسرى لن تقبل بها أية حكومة اسرائيلية. فقد دعا رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي، الجنرال في الاحتياط عوزي ديان إلى وضع خطة عسكرية لاطلاق سراح شاليط بالقوة حتى تفهم «حماس» أنها ستدفع ثمنا باهظا لتعنتها حسب تعبيره. أما رئيس قسم الأسرى السابق في جهاز «الموساد» أليعازر بيك فقال ان «المغامرة (في إشارة إلى عملية عسكرية) في محاولة لاطلاق سراح شاليط تظلّ أهون على اسرائيل من اطلاق سراح ألف أسير فلسطيني نصفهم يتوقع أن يعود إلى ممارسة ما سمّاه «الارهاب» لكن رئيس حكومة الاحتلال أعلن في وقت لاحق أمس موافقته على اطلاق سراح ألف أسير فلسطيني مقابل الافراج عن شاليط. وفي السياق ذاته أكد الوزير الاسرائيلي عن حزب «ليكود» جلعاد أردان استعداد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لدفع ثمن «باهظ جدا» مقابل الافراج عن شاليط، واقترح نتنياهو أن يتم اطلاق سراح هؤلاء شريطة ترحيلهم إلى قطاع غزة أو إلى الخارج ومنع عودتهم إلى الضفة. وقال أردان، في معرض رده على اقتراح طرح على جدول أعمال الكنيست الاسرائيلي إن نتنياهو وافق على الافراج عن فلسطينيين (تزعم اسرائيل أن أيديهم تلطّخت بالدّماء) لكن يجب على الحكومة التحلي بالمسؤولية وعدم اخلاء سبيل أسرى توجد احتمالات كبيرة لأن يعودوا إلى قتل الاسرائيليين على حدّ قوله. وتعهد وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك من جهته أمام عشرات الجنود الاسرائيليين بالقيام «بكل ما هو مطلوب ومتاح لإعادة شاليط إلى منزله» حسب تعبيره. وكانت الاذاعة الاسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن حكومة الاحتلال تلقت إشارات من واشنطن بأنها تدعم اقتراحا بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن للمطالبة بالافراج عن شاليط. وأضافت الاذاعة ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر برئاسة نتنياهو اجتمع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول لبلورة موقف اسرائيل من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية عشية زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض.