اعترف الشيخ محمد المجذوب الذي عثرت عليه السلطات الأمنيَّة اللبنانيَّة أمس الأول في بلدة لالا في البقاع الغربي، بالتخطيط لعملية اختطافه الوهمية في بلدة مجدل عنجر البقاعية يوم الثلاثاء الماضي، وذلك للتهرب من التزامات ماليَّة مستحقّة عليه. وكادت القضيّة أن تتسبب في فتنة، خصوصًا أنّها بدأت تتخذ منحى سياسياّ، ونسجت مواقف تتعلق بخطب الشيخ التي يؤيّد فيها تيار المستقبل. وقال مصدر أمني مسؤول إنَّ إمام مسجد الرفاعي في منطقة مجدل عنجر البقاعيَّة الشيخ محمد المجذوب خطط لعمليَّة اختطافه الوهميَّة، لاستعطاف الناس الذين سيتوافدون إلى منزله، وبالتالي سيقدمون له المساعدات. ووصف المصدر العمليَّة ب«الاحتيال»، لافتًا النظر إلى انَّ الشيخ يواجه ضائقة ماليَّة، ومؤكّدا أنَّ المجذوب اعترف للقوى الأمنيَّة بالتخطيط لعمليَّة اختطافه. وقد أثارت عملية الاختطاف المزعومة اهتمام المسؤولين وقلقهم، وأقدم أهالي البلدة بقطع الطريق امس الاول مطالبين بسرعة كشف ملابسات القضية واعادة الشيخ. وذهبت القضيَّة الى أبعد من ذلك، لتتخذ منحى سياسياّ ونسجت مواقف متعددة تتعلق بخطب الشيخ المجذوب في الجوامع، والتي يؤيّد فيها تيار المستقبل. وشجب علماء وأئمة وخطباء مساجد أثناء لقائهم مع مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الحادثة، ورأوا في اختطاف الشيخ المجذوب «محاولة ظاهرة لاستعادة أجواء التوتر ومسلسل الخطف والتعديات على المواطنين، وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد». وبعد ثلاثة أيام من اختطافه، داهمت قوة من فرع المعلومات ليلة امس الاول منزلا في بلدة لالا في البقاع الغربي، حيث وجدت الشيخ واقتادته مع صاحب المنزل الى بيروت للتحقيق معهما في ملابسات القضيّة. وكانت عملية الاختطاف جرت ليلة الثلاثاء الماضي في بلدة مجدل عنجر، حيث وجدت سيارته مركونة الى جانب الطريق وعمامته على الارض، ومحرك السيارة يعمل.