رفع «حزب الله» اللبناني من مستوى ردوده على التهديدات الاسرائيلية بشن حرب على لبنان مؤكدا أنه لن يتخلى عن سلاحه وقدراته وأنه مستعد للحرب اذا فُرضت عليه «من أجل الحفاظ على كرامته». وفيما أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري رفضه لتهديدات وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك للبنان، مشددا على ان «لبنان دولة سيدة مستقلة تطبّق القرار 1701 منذ عام 2006، بينما اسرائيل تخرقه بشكل دائم»، اعتبر وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش (حزب الله) خلال الاحتفال التأبيني لأحد ضحايا الطائرة الأثيوبية التي سقطت قبالة بيروت، حسن تاج الدين، أن «تهديدات اسرائيل ونواياها العدوانية لا تزيدنا الا عزما وتمسكا بمقاومتنا ووحدتنا وجيشنا كمعادلة قوة وقدرة للوطن كله» مشددا على أنه «ينبغي ان لا نغفل عن العدو وطبيعته ونواياه لحظة واحدة، وإن كنا نعي مدى ارباكه ومحاولاته للتأثير على معنوياتنا وإثارة التفرقة وتقسيم اللبنانيين». ورأى رئيس كتلة الحزب النيابية محمد رعد أن «عدونا (اسرائيل) الذي هزمناه في لبنان شر هزيمة لا يزال يتوعد ويهدد ويتربص بنا، لينسل من بين ثغرة هنا او هناك ليطيح بتماسكنا الوطني وليعاود عدوانه على وطننا وشعبنا»، مشيرا الى أنه «اذا كنا نتمسك بالجهوزية المتنامية للمقاومة ومجاهديها، فلأننا نريد ان نبعد شبح الحرب عن هذا الوطن وشعبه ايمانا منا بأنه كلما شعر العدو بقوتنا وتناميها، تريث وعمل لعدوانه ألف مليون حساب». وأكد رعد «لسنا طلاب حرب ولكننا طلاب أمن وسلام في وطننا ولا نقبل أن ينتهك سيادتنا أحد كائنا من كان». وفي سياق متصل لم يخف «حزب الله» انزعاجه من تحرّك الأسطول الامريكي أمام الشاطئ اللبناني للمشاركة في عمليات البحث والانقاذ بعد حادث تحطّم الطائرة الأثيوبية. وأبدى «حزب الله» قلقه من وصول قطع عسكرية بحرية الى المياه الاقليمية اللبنانية واقترابها من شاطئ الأوزاعي وتوجهها جنوبا حتى الناعمة وما بعدها، وهو ما أثار شكوكا لدى قيادات الحزب حول امكانية استخدام المساعدات الانسانية كغطاء لجمع معلومات أخرى لا تمت الى عمليات الانقاذ بصلة، كما أن الاعلان عن نية ارسال طائرات تملك أجهزة رادار حرارية لم تترك بدورها ارتياحا حول الموضوع، بل زادت الشكوك والقلق وفتحت الأعين بشكل أكبر مع الابقاء على حالة الترقب والحذر، حسب ما قالت مصادر إخبارية.